استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة كنت أمارس العادة الخبيثة بماء الشطاف، وأحيانا كنت أنام على الأرض، وأجعل قدمي مرفوعة للأعلى ومستندة على الحائط تحت صنبور الماء، وأفتح قدمي قليلا حتى يتوجه الماء ناحية البظر، ولكني شعرت وكأن الماء قد دخل في فتحة المهبل، ولكني لم أوجه أبدا الماء ناحية منطقة الفرج حتى عند استخدام الشطاف، كنت أخشى أن يلامس الماء المندفع قليلا تلك المنطقة، وتطور الحال إلى إدخال شيء في فتحة المهبل، وكنت حينها حائضا، فلاحظت وجود الدم، فبحثت حينها على الانترنت، ووجدت أنه لا علاقة لما حدث بالغشاء، وبعد ذلك تبت إلى الله تعالى واستغفرته على كل تلك الأشياء.
أنا حقا نادمة على كل ما فعلت، ولكن أحدهم تحدث أمامي عن الغشاء، فبدأت أتذكر كل تلك الأشياء، وكنت خائفة جدا من أن يكون قد حدث شيء للغشاء، فحاولت أن أكتشف بنفسي لأراه، فشاهدت فتحة صغيرة، فحاولت معرفة حجم اتساع تلك الفتحة، فلامست حوافها برفق، ولكني لم أدخل أصابعي في الفتحة، ولم أستطع أن أعرف شيئا، وبعدها قرأت أن هذا الفعل من الممكن أن يكون قد مزق الغشاء، ولكني حين فعلت ذلك لم ينزل أي دم في ذلك الوقت، ولكن لا أعلم إن كان قد نزل بعد ارتداء ملابسي، فهل من الممكن أن يكون قد حدث شيء؟ وهل تنزل الدماء في نفس الوقت أو بعدها؟ وهل يلزمني مراجعة الطبيبة؟
أرجو منكم أن تفيدوني، ففقد توقفت عن تلك الأشياء منذ فترة -أقسم بالله-، ولكن شعرت بالخوف فجأة، حتى أني فكرت أنه من الممكن أن أكون قد أدخلت الجسم في المهبل من كثرة التفكير في الأمر، ولكني متأكدة من أني لم أدخل شيئا في المهبل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -يا ابنتي-، فأقلعت عن ممارسة هذه العادة الضارة والمنافية للفطرة، ونسأله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.
ولم يتبين لي من رسالتك بوضوح هل قمت بإدخال شيء إلى جوف المهبل خلال ممارساتك أم لا؟ فلقد ذكرت في بداية رسالتك عبارة: "تطور الحال إلى إدخال شيء في فتحة الفرج"، ثم ذكرت في نهايتها عبارة: "أنا متأكدة أني لم أدخل شيئا في فتحة الفرج"، فماذا حدث بالضبط؟ وماذا قصدت؟
إن سلامة غشاء البكارة تعتمد على طريقتك في ممارسة العادة السرية، فإن كنت قد أدخلت شيئا، أو جسما صلبا إلى المهبل؛ فقد يكون هذا قد سبب لك أذية في غشاء البكارة -لا قدر الله-، وحجم الأذية سيعتمد على حجم الجسم أو الشيء الذي قمت بإدخاله.
أما إن كنت متأكدة من أنك لم تقومي بإدخال أي أداة صلبة إلى داخل جوف المهبل؛ فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، وسيكون الدم الذي لاحظت خروجه في إحدى المرات سببه هو أنك كنت في فترة الحيض، أي أنه من دم الحيض وليس من غشاء البكارة، وفي هذه الحالة -أي في حال أنك لم تقومي بإدخال شيء إلى المهبل- فإنني أقول لك: اطمئني تماما، ولا داعي لمراجعة الطبيبة، وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف، فهي من عمل الشيطان، يريد بها أن يشتت أفكارك، وأن يبعدك عن الطاعة وعن العبادة -لا قدر الله-.
نسأله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.
منقووووووووووول