تخطى إلى المحتوى

الوسواس وكثرة التفكير بوجود حبة في سقف فمي تؤرقني ساعدوني

الوسواس وكثرة التفكير بوجود حبة في سقف فمي تؤرقني.. ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

في البدء: أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي تعينون به كل سائل بارك الله فيكم، وأتمني لكم التوفيق، أما بعد.

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، محافظ على الصلوات -والحمد لله- وأمارس الرياضة بفترات متقطعة، ومقبل على الزواج قريباً -إن شاء الله-.

مشكلتي تتلخص في أني قبل 4 أشهر عملت نظافة للمواد الجيرية للأسنان، وبعدها تحسست بلساني في سقف فمي، فشعرت بوجود حبة صغيرة في الجانب الأيمن خلف الأسنان الأمامية، فخفت منها، ومن هذه اللحظة أصبحت دائم التفكير والانشغال بها، وذهبت لأكثر من طبيب أسنان، وبعد الكشف كلهم كانت إجابتهم بأنه لا يوجد شيء -والحمد لله-، وأن الحبة هذه ليس لها وجود إلا في مخيلتي، وأن سقف فمي سليم، -والحمد لله- وطبيعي، ولكنني لم أقتنع بإجاباتهم، وذهبت لطبيب آخر، وطلب مني عمل أشعة بانوراما لأضراس العقل؛ لأني كنت أحس بألم في مكانها، ولما طلعت النتيجة قال لي: لا توجد أضراس عقل، وأيضًا ليس هناك وجود لهذه الحبة التي تتحسسها في الصورة، وطلب مني الذهاب لطب أنف وأذن؛ لأني أعاني من التهاب الجيوب الأنفية.

بالفعل ذهبت لطبيب الأنف أعطاني مضادًا حيويًا (فاكتيف 320ملجم )، وحبوب مذيبة للبلغم (ميكوسولفان 30ملجم)، وطلب مني عمل أشعة مقطعية للجيوب، وطلعت النتيجة، وكان يوجد التهاب في الجيب الأيمن الذي هو بالقرب من الأنف، وطلب مني إجراء منظارًا لنظافتها.

سؤالي لكم: هل ممكن أتخيل وجود شيء في سقف فمي، وهو غير موجود، وهل هذه الحبة، أو أي كانت هل هي موجودة أصلا هنا، مع العلم أني أعاني من ألم في الخد الأيمن لأعلى، وألم في نهاية الفك، وأحيانًا، صداع، هل للجيوب علاقة بهذا؟ وأنا أعاني من القولون العصبي.

آسف على الإطالة، وأرجوكم أفيدوني، فكثرة التفكير والوسواس أعيتني.
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك –أخي- الكريم في موقع استشارات إسلام ويب.

أخي الكريم: تشكو من وجود حبة في سقف الفم ( قبة الحنك )، وعملت تصويرا شعاعيا، وتبين بالتصوير الشعاعي عدم وجود أي آفة عظمية، إن وجود هذه الحبة التي تتحسسها قد تكون واحدة من الأسباب التي سأذكرها، وجميعها مظاهر طبيعية غير مرضية، ولا تستدعي أي إجراء علاجي، وهي كالتالي:
1- التجعيدات الحنكية المتوضعة في المنطقة الأمامية للفك العلوي خلف الأسنان الأمامية، وهي موجوده عند جميع البشر، ولكن تتراوح في شكلها، وحجمها بين شخص وآخر.

2- الحليمة القاطعة، وهي عبارة عن تبارز لثوي على شكل حبة خلف القواطع المركزية العلوية (الثنايا العلوية )، وهي تحتضن تحتها الثقبة القاطعة التي يخرج منها الحزمة الوعائية العصبية القاطعة الحنكية الأمامية المسؤول عن تغذية وتعصيب اللثة، والعظم في الجزء الأمامي من سقف الفم، وقد تتبارز نتيجة رض، أو التهاب، وهي طبيعية أيضًا ويختلف حجمها بين شخص وآخر.

3- وجود تبارز عظمي (الأعران العظمية )، وهي انتفاخات عظمية طبيعية ناتجة عن زيادة تشكل العظم في مناطق محددة من الفم (السطح الداخلي للفك السفلي خلف الضواحك على جانبي اللسان وفي قبة الحنك)، ولكن غالبًا ما تكون ثنائية الجانب، ولا تستدعي أي إجراء علاجي دون وجود مضايقة، أو استطباب علاجي.

وبالنسبة للصداع من الشائع أن التهاب الجيوب المزمن يسبب بصداع لدى أغلب المرضى، ولا علاقة له بموضوع الحبة التي تشتكي منها، ومن الممكن أن يكون سبب الصداع وجود أسنان منطمرة في الفك، أو أي نخور عميقة قريبة من العصب السني.

أخي الكريم: بالنسبة لشكايتك الرئيسية (حبة في سقف الفم) مع غياب أي مظاهر مرضية شعاعية لا أرى ضرورة لإجراء أي علاج، أو استقصاء إضافي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
+++++++++++++++++
انتهت إجابة د. أنس العطية استشاري أمراض الفم والأسنان والوجه والفكين
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++
نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: أجابك الأخ الدكتور أنس العطية – جزاه الله خيرًا – بما هو مفيد، فأرجو أن تأخذ بشرحه العلمي الدقيق والواضح بذاته، ومن الناحية النفسية أقول لك:

كثيرًا ما يُضخم الإنسان أعراضه العضوية حتى وإن كانت بسيطة، خاصة الإنسان الذي لديه ميل للقلق والخوف الوسواسي، فربما يكون قد اعتراك شيء من هذا الأمر، وأنا لا أقول أنك متوهم، لكن ربما يكون حدث شيء من التضخيم لشعورك حول هذه الحبة، وأنت أصلاً مُصابٌ بالقولون العصبي، ويُعرف أن كثيرًا جدًّا من الذين يعانون من القولون العصبي لديهم نواة قلقية، بمعنى أنهم أكثر قابلية للقلق النفسي، حتى وإن لم يظهر هذا القلق في شكل أعراض واضحة.

فيا أخِي الكريم: أرجو ألا تنزعج، تجاهل هذا الأمر تمامًا، عش حياتك بصورة طبيعية، وهذا هو الذي أنصحك به، وإذا تكررت لديك هذه التخوفات والأعراض – بعد أن تقابل الطبيب – أعتقد أنه يمكن أن تتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (جنبريد genprid)، ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هو جيد جدًّا للقولون العصبي المرتبط بالقلق، وكذلك موضوع الحبة التي تشتكي منها في الفم.

جرعة الجنبريد هي كبسولة واحدة (خمسون مليجرامًا) تتناولها صباحًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.