أبدت مجلة "ذا إكونوميست" البريطانية تفاؤلها برؤية المرأة السعودية تمارس الرياضة بموجب قرار من مجلس الشورى، وأكدت المجلة أن تلك الخطوة غير المسبوقة ستكون نقطة البداية لتمكين المرأة السعودية من التخلص من القيود التي كانت تعاني منها في الماضي. و قالت المجلة إن الرياضة أصبحت من الأنشطة التي يجوز للمرأة السعودية أن تمارسها بحرية و أن المرأة السعودية محبة للرياضة بطبعها حيث كانت رؤية الفتيات وهن يلعبن الكرة مع إخوتهن الذكور من الصور المألوفة في الحياة اليومية للأسرة السعودية. و نقلت المجلة عن هاتون الفاسي ,المؤرخة السعودية المتخصصة في شؤون المرأة السعودية, قولها "لقد طالبت المرأة السعودية بالتغيير في الماضي. و لكن الوضع اليوم اختلف كثيرا و التغيير الذي طالبت به المرأة السعودية أصبح مشاهدا على أرض الواقع لأنه أصبح منهج صناع القرار." و أفادت المجلة أن رياح التغيير لم تهب داخل المجتمع السعودي في يوم وليلة و لكنها بدأت بخطوات صغيرة و ثابته اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ توليه الحكم عام 2024 حتى غدا الأمر متقبلا في أوساط الشعب السعودي. و ذكرت المجلة أن الأمر بدأ عام 2024 عندما قام الملك بتعيين نورا الفايز في أرفع منصب حكومي وصلت إليه المرأة السعودية حيث قلدها الملك منصب نائب وزير التعليم. ثم وفي العام المنصرم تم تعيين 30 سيدة ليكنّ أعضاء في مجلس الشورى و سمح للمرأة كذلك بالمشاركة في الانتخابات المحلية. كما نشرت المجلة رسما كاريكاتوريا يظهر، محاولات المرأة السعودية لنيل حقوقها، في ظل القبول التدريجي من قبل المجتمع لهذه التطلعات. ولاقت التطورات رد فعل إيجابيا داخل المجتمع السعودي حيث قام القطاع الخاص بتعيين سمية الجابرتي رئيسا لتحرير السعودي جازيت. و تلا ذلك ترحيب العديد من المحلات بتعيين النساء كاشيرات و بائعات في محلات مستلزمات النساء حتى أن سلسلة محلات إكيا السويسرية أقدمت على تعيين النساء في بعض فروعها. و قالت المجلة إن المرأة السعودية يجب أن تكون محل فخر و اعتزاز في بلادها بما حققته من إنجازات لم يتسن للرجال تحقيقها. و ضربت الصحيفة المثل بالأميرة ريم بنت بندر آل سعود التي تمكنت من الحصول على امتياز امتلاك و إدارة فرع هارفي نيكولاس بالرياض. كما أنها قادت فريقا من النسوة للمشاركة في حملة مونت إفريست لتوعية الناس بمخاطر سرطان الثدي.