شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" موجة جدل واسعة؛ إثر اكتشاف أحد المغردين استعمال الطفلة المصابة بالسرطان "سارة إبراهيم" لصور تعود لفتاة أمريكية مصابة بسرطان العظام.
وأكد إعلامي معروف – رفض الإفصاح عن اسمه- أنه سبق أن زار الطفلة سارة في المستشفى وقدم لها هدايا، مؤكداً أن الطفلة لم تكن كما هي في الصور، مشيراً إلى أن زيارته كانت قصيرة، في إحدى مستشفيات العاصمة، إضافة إلى رفض ذوي الطفلة التقاط صور معه أجبره على إنهاء الزيارة سريعًا".
وقالت سارة الشهري- إحدى الفتيات اللاتي تبنين قضية سارة إبراهيم- ، إنها تواصلت مع حساب سارة إبراهيم، وحاولت دعمها معنويًا، حتى نؤثر بها بشكل إيجابي، كما حصل مع غيرها من الأطفال المصابين بمرض السرطان.
وأضافت: "لم أستوعب ما حدث اليوم، وأنا كغيري تم استغلالنا عاطفيًا، وتواصلي معها كان بعد ظهور وسم #صديق_سارة الذي شارك فيه العديد من المشاهير، وأنا سبق لي التواصل مع والدتها؛ لكنها رفضت وتحججت بأشياء غريبة" .
وذكرت: "أنا أرجح أن الطفلة سارة تم استغلالها من ذويها، أو من شخص أكبر منها، أنا كنت أتواصل معها هاتفيًا، ولكن لاحظت منذ شهرين أو أكثر أن من يدير حسابها في تويتر ليس هي، بل شخص أكبر منها، إذا كانت الطفلة "سارة" فعلًا مريضة كيف يتم استغلالها سواء من ذويها أو الشخص الذي يدير الحساب".
وقدم مئات الأشخاص تبرعات مالية لحساب "سارة إبراهيم"، فيما ذهب آخرون لأداء العمرة في الحرم المكي عن الطفلة، وتبرع آخرون بإنشاء آبار مياه كصدقة جارية عنها.
وكتبت صاحبة الصور الأصلية التي ينشرها حساب سارة إبراهيم وهي طفلة أمريكية مصابة بسرطان العظام عبر حسابها " "Team Esme قائلة: "استيقظت لأجد أكثر من 2000 تغريدة في انتظاري، من الواضح أن هناك فتاة في المملكة العربية السعودية حاولت انتحال شخصية إيسم، شكرا على كل هذه الإشعارات."
من جانبهم، دشن المغردون وسما تحت عنوان "#كذبة_سارة_إبراهيم شاركوا فيه بأكثر من 300 ألف تغريدة عبروا من خلالها عن آرائهم المتباينة ومواقفهم المختلفة من الحادثة، ففي الوقت الذي اعتبر البعض أن كذبة حساب سارة وصلت للاجئي سوريا في لبنان، تضامن مغردون مع من تبرع لسارة، مؤكدين أن العمل الخيري من سمات المجتمع المسلم والعربي.
وقال الفنان فايز المالكي مخاطبا سارة إبراهيم:" أسأل الله أن يشفيك ذنبك انك وضعتي صورة لغيرك".
وقالت (@Error_Etc): أخشى أننا لن نصدق الحقيقة بعد الآن، بينما أضاف (@altuwaim_s): أن نخدع بعمل الخير، خير من أن نخدع بعمل الشر.
وقالت (@Sandra_alturky): الشعب السعودي طيب ويحب الخير، ولو إني من زمان أدندن حول موضوع التثبت سواء من خبر أو معلومة أو حساب.
وأشارت (Fsamhan) إلى أنها: "سبق و طلبت من سارة رقم هاتف للتواصل معها والاطمئنان عليها، وفعلا كان الرد من فتاة صغيرة ورقم من السعودية وتواجدها كان في الخارج".
رقم هاتف نشره مغرد سابقًا بأنه لسارة إبراهيم، إلا أن الهاتف كان مفصولًا عن الخدمة.
وأبرزت قضية كذبة سارة إبراهيم ودعم مئات السعوديين لها وتعاطفهم ومن ضمنهم شخصيات شهيرة، وقنوات فضائية تبنت قضية سارة، اهتمام العديد منهم بدعم المحتاجين عبر الإعلام، فيما تزدحم مستشفيات المملكة المتخصصة بأمراض السرطان والأورام بمئات الأطفال المصابين الذين لم يحظوا بما حظيت به سارة وعبر موقع تواصل افتراضي.
