الوسم: المرسلين
من قصص الأنبياء والمرسلين خليل الله "إبراهيم" 30)
ذكر القرآن الكريم في سورة الأنعام قوله تعالى:" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " (آية 74). وقال محمد بن اسحق والكلبي والضحاك: اسم أبي إبراهيم وهو تارح، ضبطه بعضهم بالحاء المهملة، وبعضهم بالخاء المعجمة (ابن كثير
بم يتميز الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء والمرسلين
هذا أمر يضيق الوقت عن تعداد ما فيه ، ولكن ما أريد أن أنبه نفسي وإخواني إليه في هذا المجال ، أنَّ هذا النبي صلى الله عليه وسلم يكفيه من شريف الخصال ومن عظيم الفعال ومن مراتب الكمال ، أنه هدى رجالاً إلى الأخلاق الكريمة والقيم النبيلة والصفات الجميلة ، لا بقوة سيف ولا بعصا ولا بقهرمان أو بعشيرة أو صولجان أو سلطان ، وإنما بنور الإيمان وبالهداية المحضة للرحمن عز وجل ، فقد جعل دَيدْنه ومبدأه في الهداية إلى الله هي قول الله: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} البقرة256
لم يُكره أحداً ولم يُرغم أحدا ً، لا والدة ولا ولد ، لا ذكر ولا أنثى ، لم يغصب أحداً على فعل من الأفعال سواء فيه مصلحة لنفسه أو منفعة لقومه أو خصوصية لبني جنسه ، وإنما دعا الناس جميعاً إلى الله بالحسنى والموعظة الحسنة ، كيف غيَّر هذه الطباع؟ بل وجعل القلوب الجافية كما قال القائل: {لا زال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرب حتى جعل القلوب التي هي أشدَّ من الصخر ألين من الزُّبْد في طاعة الله والإقبال على الله}
فقد جعل الرجل الذي يدفن ابنته وهي حية – وتنفض الرمل من لحيته أثناء حفره لها ومع ذلك لا تأخذه بها شفقة ولا رحمة ويدفنها حية – يبكي هذا الرجل بعد دخول نور الإيمان في قلبه ويقول: لو أن بغلة عثرت بطريق العراق لسُئل عمر يوم القيامة: لِمَ لَمْ تمَّهد لها الطريق؟ أي شفقة هذه ملئت قلبه وأي عطف وحنان شحن نفسه؟ وبم تمَّ ذلك؟ وكيف حصل ذلك؟ هل عالجهم بمراهم طبية وأدوية حسِّية؟ أو عالجهم بطُرق نفسية أو بطرائق لعلاج الأمراض العصبية؟
لا هذا ولا ذاك وإنما عالجهم بنور الإيمان بالله وبطرائق في القرآن وبيان شاف لها في سنة النبي العدنان ، لا تدع حاله واحدة من أحوال البشر تستعصي على الشفاء بالقرآن وسنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم ، حتى أنه من قال عن أي رجل – مهما كان شأنه ومهما بلغ من عصيانه لربه وطاعته لشهوته ونفسه – ليس له إصلاح وليس له في طريق الفلاح والنجاح والهدى والصلاح نصيب، نقول له جميعاً:
أنت لست بمصيب لأن الله تعالى قال غير ذلك في كتابه الكريم وبيَّن ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته بأشفية قرآنية صالحة لجميع النفوس المتمردة والآبقة والعاصية والبعيدة عن الله والمحتضنة للشيطان وحزبه ، لأن الله جعل للجميع طريقاً للإصلاح في دين الصلاح والنجاح الذي جاء به رسول الكريم الفتاح صلى الله عليه وسلم
ولو بحثنا بالطريقة العلمية كيف عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراض أفراد زمانه؟ من الشَّك والجحود والعصيان والكفر والنكران والقسوة والغلظة والفظاظة والكبر والعلو في الأرض بغير الحق والغرور والزهو بالنفس والأبناء والأموال والعصبية والأحساب والأنساب وكل تلكم الأمراض لوجدنا كل حالة تحتاج إلى رسالة دكتوراة
فإذا نظرنا بعد ذلك كيف عالج أمراض المجتمعات في عصره ، وقد كان فيها السلطان للعظيم والسيطرة للقوي وليس للضعيف فيها نصيب ولا لصاحب الأخلاق الكريمة من خَلاق ، كيف عالج أمراض هذه المجتمعات من الظلم والعصبية والرِّشوة والمحسوبية وشرب الخمر والربا وأخلاق الجاهلية والعادات الفاسدة الاجتماعية
نجد كذلك كل خلق وعادة اجتماعية تحتاج إلى رسالة دكتوراة ، وهو صلى الله عليه وسلم لم يَدْرسها أو يُدرسَّها نظرياً وإنما نفذها عملياً في ساحة المجتمع ، وفي مجتمع الأفراد وليس مرة بل مرات كثيرة ، حتى كان صلى الله عليه وسلم رحمه مهداة ونعمة مسداه لجميع خلق الله ، وقد صدق فيه قول الله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء107
والأمثلة يضيق عنها الوقت وإنما أطرح مواضيع وعليكم بدراستها في كتب السيرة المكرَّمة ، فهي تفتح الأذهان إلى ما فعله النبي العدنان ، مما عجز عنه جميع السابقين واللاحقين من المصلحين والزعماء والاقتصاديين والسياسيين في أي أمر من أمور الدنيا أو أمور الدين وقد وضع هذه التجارب أمام الجميع تجارب حيَّة يذكرها التاريخ بالفخر والخُيلاء
وضعها لنا ولمن بعدنا لنعلم كيف نعالج إخواننا إذا ابتعدوا عن الله؟ وكيف نردَّ الشَاردين والهاربين من إخواننا المسلمين إلى حضرة الله؟ ونفتح لهم باب الأمل ونقربهم إلى حضرة الله ، لا نُوصد أمامهم الأبواب ولا نغلق أمامهم الرِّتاج {الأقفال} والله كما قال صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللّهَ عز وجل يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى? تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا}{1}
ونتعلم أيضاً كيف نعالج أمراضنا في بيوتنا ومع إخواننا وجيراننا ومع أهلينا وذوي رحمنا؟ وكيف نعالج أمراض مجتمعنا ووطننا؟ فما من شئ حدث أو سيحدث إلى يوم القيامة إلا وقد أجراه الله في زمانه وحضره في عصره وأوانه ، ليضع لنا ولمن بعدنا المثال في كيفية علاج هذه الحالات وكيفية تناول هذه الأمور وبقى ذلك كله في صفحات ساطعة مُسجِّلاً بالنور يحتاج منَّا أن نفتح هذه الصفحات ونُقلِّب في سيرته العطرة لنكتشف هذه التجارب الثريّة التي يعجز الكون كله عن الإتيان بواحدة منها
{1} النسائي وابن حبَّان وأبو داود عن أبي موسى الأشعري
من قصص الأنبياء والمرسلين نزول المسيح عيسى بن مريم 30)
كعادة اليهود لم يرتضوا رسل ربهم، فوشوا بعيسى عليه السلام عند بعض الملوك الكفرة في ذلك الزمان، وأمر بقتله وصلبه.وكان عيسى عليه السلام في دار ببيت المقدس، ومعه اثنا عشر رجلاً، وقال عيسى لمن معه أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني، ويكون معي في درجتي؟
من قصص الأنبياء والمرسلين محنة يوسف عليه السلام 30)
ولما أدخل يوسف عليه السلام السجن، لكونه لم يجب امرأة العزيز إلى ما تريد، دخل معه فتيان، أحدهما كان ساقي الملك، والآخر خبازاً .وكلاهما رأى رؤيا، فساقي الخمر رأى أنه يعصر خمراً، والخباز رأى أنه يحمل فوق رأسه الخبز والطير تأكل منه.فلما رأيا حال يوسف
من قصص الأنبياء والمرسلين قوم لوط 30)
من قصص الأنبياء والمرسلين «البعير» في قصة يوسف عليه السلام 30)
قال الله تعالى: "وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ"{65} يوسف.عندما أتى أخوة يوسف عليه السلام إلى مصر لاستلام ما لهم من حبوب وطعام في وقت
من قصص الأنبياء والمرسلين قصة موسى عليه السلام مع الحوت 15)
قال الله تعالى :فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ{142} الصافات .فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً{61} الكهف .قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً{63} الكهف .عن أبي بن كعب
السينما الإيرانية تجسد خاتم المرسلين وسط مقاطعة عربية
من قصص الأنبياء والمرسلين يونس في بطن الحوت 30)
بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل «نينوى» من أرض الموصل بالعراق، فدعاهم إلى التوحيد، وإلى عبادة الله وحده، ولكنهم كعادة الأمم من قبلهم، كذبوا رسولهم، وكفروا به، فخرج غاضباً من عندهم ووعدهم أن يحل بهم العذاب بعد ثلاثة أيام.ولما خرج من عندهم غاضباً، أوقع