تخطى إلى المحتوى

أخاف من موجهة الناس وهلع وخفقان، فما تفسير ذلك؟

  • بواسطة
أخاف من موجهة الناس وهلع وخفقان، فما تفسير ذلك؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع والخدمات التي تمنحونها للناس، أسأل الله العظيم أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم.

عمري 23 سنة، أعاني منذ أن كان عمري 11 سنة من: خوف شديد من مواجهة الناس، وتصيبني حالة من نوبات الهلع والخفقان في القلب، وحرارة في الصدر، ووجع في القلب، واكتئاب، وخوف من العمل والمسؤولية، وأشعر برجفة في القلب من بعض الأصوات، مثل: صوت الرصاص أو قرع الباب، وأحيانًا، حتى رنة الهاتف.

أرجو أن تفيدوني؛ لأني عانيت كثيرًا، آمل أن تنفّسوا عني هذه الكربة، وبارك الله فيكم، وأدامكم لخدمة دينه، وجزاكم عني خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وعلى كلماتك الطيبة.

حالتك حتى وإن ظلت معك لمدة فاقت العشر سنوات إلا أنها حالة بسيطة -إن شاء الله تعالى–، فكل الذي بك هو قلق المخاوف، وأعراضك نفسوجسدية (سيكوسوماتية)، وشعورك بالاكتئاب أرى أنه أمر ثانوي، الأمر لم يصل لمرحلة الكرب أو الكدر.

أخِي الكريم، أنت محتاج لأن تغيّر من نمط حياتك، وهذا هو العلاج الأساسي، والتغيير يعني أن تحرص على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، فالرياضة تقوّي النفوس، وتقوّي الأجسام، وتُبعِد الشوائب النفسية القلقية من الناس؛ فالرياضة فعاليتها من خلال تغيّرات كاملة في كيمياء الدماغ، فاحرص عليها.

النوم المبكر أيضًا ذو فائدة كبيرة، وتمارين الاسترخاء أيضًا تُزيل القلق والتوتر؛ مما يعطيك شعورًا بالأمان وزوال الخفقان -إن شاء الله تعالى– وكل الأعراض النفسوجسدية.

والنقطة الأخرى –أيها الفاضل الكريم–، هي أن تجعل لحياتك هدفًا؛ لأن الأهداف السامية الواقعية في حياتنا تصرف انتباهنا عن أعراض القلق والتوتر، والإنسان حين يشعر بأنه مفيد لنفسه ولغيره؛ هذا يُمثّل دعمًا نفسيًا رئيسيًا.

النقطة التي تلي ذلك: أريدك أن تذهب إلى طبيب -طبيب عمومي أو طبيب باطني أو طبيب نفسي–؛ لتُجري فحوصات طبية عامة، -وإن شاء الله تعالى- كل شيء سوف يكون سليمًا، لكن كأمرٍ طبي رصين، وجزء من ضوابط الجودة لممارسة الطبية الصحيحة؛ لا بد للإنسان أن يكون له قاعدة فحصية أساسية: التأكد من مستوى الدم، مستوى السكر، وظائف الكلى، الكبد، وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (ب12) وكذلك فيتامين (د)؛ أعتقد أن هذه أساسيات، و-إن شاء الله تعالى- هي سهلة ومتاحة، فأرجو أن تحرص على إجراء هذه الفحوصات.

والنقطة الأخيرة: أنت محتاج لأحد مضادات قلق المخاوف، وعقار (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، يوصف بكثرة جدًّا في أمريكا، وهو معروف بفائدته العظيمة، والجرعة المطلوبة في حالتك، هي أن تبدأ بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– تتناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة –أي خمسين مليجرامًا–، وهذه هي الجرعة العلاجية في حالتك، وهي جرعة بسيطة؛ لأن هذا الدواء يمكن تناوُله حتى أربع حبات في اليوم، لكن لا أرى أنك في حاجة لمثل هذه الجرعة.

إذًا استمر على (السيرترالين) بجرعة حبة واحدة يوميًا، تناولْها ليلاً بعد الأكل، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهرٍ، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.