بدأت آثار انخفاض النفط على شركات النفط الأميركية بشكل سلبي، إذ سجلت أسهم شركات التنقيب تراجعاً بنسب تراوحت بين %38 و%67 منذ بداية انخفاض الاسعار الى ادنى مستوى لها في 5 سنوات. وأعلنت شركات نيتها تخفيض الانفاق وعدم توزيع ارباح عن عام 2024.
إلى ذلك، تحاول شركات النفط الصخري التأقلم مع الواقع الجديد، خصوصاً تلك التي كلفة انتاجها مرتفعة، علماً بأن كلفة انتاج البرميل في بعض الآبار لا تتجاوز 42 دولاراً فيما هي 70 دولاراً في آبار أخرى.
في الأثناء، ابتعد المستثمرون عن سندات شركات النفط الصخري، التي تقدر ديونها بنحو 260 مليار دولار، وفقد احد كبار المستثمرين في هذا القطاع 11 مليار دولار.
على صعيد الأسعار، تماسك برميل «برنت» أمس عند نحو 60 دولاراً، وسجل البرميل الكويتي صعوداً حتى 55 دولاراً، وارتفع الخام الاميركي الى نحو 55 دولاراً ايضاً.
أرقام- سجلت أسهم شركات تنقيب النفط الأميركية تراجعاً بنسبة تراوحت بين %38 إلى %67 منذ بداية العام الجاري، مع هبوط أسعار النفط لادنى مستوى في 5 أعوام.
وشهد أداء أسهم شركات التنقيب ارتفاعا خلال الفترة التي سجل فيها النفط أسعاراً تجاوزت 100 دولار للبرميل، مع اتجاه شركات الطاقة إلى التنقيب عن النفط حتى في أصعب الأماكن، مثل خليج المكسيك.
لكن مع هبوط أسعار النفط بنحو %40 منذ شهر يونيو الماضي، وإعلان عدد من شركات الطاقة نيتها تخفيض الإنفاق الرأسمالي، ما يعني تضاؤل أرباح شركات التنقيب، واتجاه الأخيرة إلى تقليص المصروفات، ومنع توزيعات الأسهم.
وهبطت أسهم شركة ترانس أوشن بنحو %67 منذ بداية العام، مسجلة أسوأ أداء في مؤشر «ستاندرد اند بورز» الأميركي، لتتداول عند مستويات لم تشهدها منذ عام 1995، كما تراجعت أسهم شركات تنقيب أخرى مثل نوبل، ونابورس اندستريز، ودايموند أوفشور بنسبة تتجاوز الثلث.
وتراجعت أسهم شركات إنتاج واستكشاف الطاقة بنسبة تراوحت بين 34 إلى %61 منذ بداية العام الجاري، وسجلت شركة دينبري ريسورس ثاني أسوأ أداء للأسهم في مؤشر «ستاندرد اند بورز»، مع إعلان الشركة الشهر الماضي خفض الإنفاق الرأسمالي، وتخفيض توقعاتها لنمو الأرباح، والاستغناء عن اثنين من المديرين اللذين يحصلان على دخل مرتفع.
كما هبطت أسهم شركات كيو إي بي، وأباتشي ورانج ريسورس، وشركة جاكوب إينجينيرنغ العاملة في مجال خدمات الإنشاءات التي تساعد في بناء مرافق الغاز والنفط.