استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا صاحب استشارات لديكم، وأعاني من أعراض وهي كالتالي:
– إحساس بنوبة الهرع أو الفزع.
– الجسد كله يرتعش ويرتعد.
– صداع.
– إحساس بأني أريد أن أتقيأ، وأفقد الشهية.
– وجه شاحب وهالات سوداء.
– الوسواس الشديد والخوف الشديد.
قلت لي يا دكتور محمد في الاستشارة رقم (2250053) بأنه لابد أن أرفع الجرعة، وأنا في صراع مع نفسي على رفع الجرعة، والخوف من رفع الجرعة يزيد المتاعب، ويقلقني.
أنا أتعذب في اليوم ألف مرة، لا أعلم ماذا أفعل؟ أريد الذهاب إلى طبيب ولكنهم في محافظةٍ أخرى، ولا يوجد لدينا طبيب جيد في بلدتي، وأخاف من أن أزيد الجرعة كما فعلت مع اللوسترال، وجاء بآلام شديدة، أرجو منك يا دكتور محمد أن تساعدني ماذا علي أن أفعل؟ أنا مدخن للسجائر فقط، فهل التدخين له علاقة باستقرار الحالة؟
علما أنه يوجد طبيب ذهبت إليه منذ عام وقال: إن التدخين ليس له علاقة، وأنا أعلم أن التدخين له علاقة قوية، أريد نصيحتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
أخِي الكريم: في المقام الأول يجب أن تعتمد في علاجك على تغيير نمط حياتك وليس الدواء، وتغيير نمط الحياة يتطلب: تنظيم الوقت وترتيبه وحُسن إدارته، والنوم المبكر، والغذاء المنتظم، وممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، وتطوير المهارات، والتواصل الاجتماعي، وأن تكوِّن لك خططًا مستقبلية، بأهدافٍ واضحة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وأن تكون حريصًا على أمور دينك.
هذه هي الحياة التي تمتِّعك – إن شاء الله تعالى – بصحة جسدية ونفسية ممتازة جدًّا، وكل الذي ذكرته لك ليس بعيد المنال، إنما هو قناعة والتزام، وأن يكون لديك إرادة للتحسُّن.
أخِي الكريم: خذ هذا الذي ذكرته لك، وأنا على ثقة كاملة أنك بالتطبيق المتدرج للبرامج الحياتية المتعلقة بإرشادي ونصيحتي لك هذه سوف تُغيِّر من حياتك تمامًا.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي: لا تتردد أبدًا، الدواء مُكمِّلٌ ومفيدٌ، ولا تقلق حوله أبدًا أخِي الكريم، وإن استطعت أن تتواصل مع طبيبٍ فهذا أمر جيد، فحالتك واضحة جدًّا، حتى وإن كان الطبيب طبيبا ليس ذا خبرة كبيرة ولا سمعة معروفة، أعتقد أنك سوف تستفيد منه أيضًا، مجرد مقابلته وتطمينك على جرعة الدواء سيكون حافزًا إيجابيًا بالنسبة لك.
أخِي الكريم: التدخين له مضار ولا شك في ذلك، النيكوتين يرفع من درجة الاستثارة لدى الإنسان، وهذا أمر مؤكد، وأنا لا أقول لك: إن لديه ضرراً بليغاً في حالتك، لكن قطعًا التوقف عنه سوف يعود عليك بخير كثير، ولابد أن أشير أن النيكوتين أيضًا يخفض من مستوى معظم الأدوية النفسية في الدم، مما يترتب عليه إنقاص فعالية الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول