استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (22) سنة، طولي (162)، ووزني (47)، منذ أسبوعين وفي وقت النوم تحديداً أشعر بنقص الأكسجين وانقطاعه بشكل مفاجئ، فيثقل لساني، ويبدأ جسمي بالتنميل، وأشعر بأنني سوف أموت لو أنني لم أتمكن من فتح عيني.
لقد أتعبتني هذه المشكلة، ولم يعد باستطاعتي النوم، علماً بأنني ذهبت عند الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وكل ما قاله: هو أنني أعاني من فقر الدم الحاد، ونقص في فيتامين (د)، أرجو منكم مساعدتي، فأنا طالبة علم، ولا يمكنني التركيز بسبب قلة النوم.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
أنا أعتقد أن إجراء الفحوصات الطبية العامة فيما يتعلق بالجهاز التنفسي سيكون أمرًا جيدًا، لكن في ذات الوقت أحسُّ أن ما وصفته بالنقص المفاجئ في الأكسجين وانقطاعه، ليس نقصًا فيه ولا انقطاعا له، إنما هو شعور بالكتمة والضيقة الناتجة من القلق والتوتر، حيث أن الذي يحدث هو انقباض في عضلة الصدر والقفص الصدري، مما يُعطيك هذا الشعور.
وأيضًا ثقل اللسان وتنميل الجسد، أعتقد أن منشأهما نفسي، ومثل هذه الأعراض نسميها بالأعراض النفسوجسدية.
الشعور بالموت يكون مصاحبًا للشعور المفاجئ فيما أسميته بنقص الأكسجين دون أن يُوجد نقصٌ حقيقي فيه.
أيتها الفاضلة الكريمة: هنالك خطوات علاجية لا بد أن تتخذيها، وهي: تصحيح ففقر الدم -هذا مهم جدًّا-؛ فقر الدم يؤدي إلى الشعور بالإحباط، ويؤدي إلى الشعور بالإجهاد النفسي والجسدي، ويُضعف التركيز لدى الإنسان، ويُقلل النوم، كل أعراضك هذه يكون فقر الدم قد ساهم فيها، وعلاجه سهل جدًّا.
اذهبي إلى الطبيب ليُعطيك بعض الأدوية التعويضية، كمركبات الحديد مثلاً، وفي ذات الوقت قابلي أخصائية التغذية لترتيب الطعام والغذاء بالصورة الصحيحة، وتعويض فيتامين (د) أيضًا مهم، وهذا علاجه سهل جدًّا.
إذًا هذه هي الخطوات الأولى التي يجب أن تتخذيها، وبعد ذلك حاولي أن تنظمي وقتك، ومارسي شيئًا من الرياضة، واحرصي على تلاوة القرآن لأنه يُحسِّنُ الذاكرة كثيرًا عند الناس، واجعلي لحياتك هدفا، وضعي الآليات التي تُوصلك لهذا الهدف، لأن ذلك سوف يصرف انتباهك كثيرًا من الأعراض النفسوجسدية التي تعانين منها.
تمارين الاسترخاء، وخاصة تمارين التنفس التدرجي ذات قيمة علاجية كبيرة، فاحرصي عليها، ويمكن أن تتدربي عليها من خلال الاطلاع على استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015).
أيتها الفاضلة الكريمة: ربما تحتاجين لجرعة دوائية بسيطة مضادة لقلق المخاوف، حين تذهبين إلى الطبيب -الطبيب الباطني لا حاجة للطبيب النفسي-، قد يصرف لك جرعة بسيطة من عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram)، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، كلاهما جيد ومفيد جدًّا وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول