تخطى إلى المحتوى

أعاني من مشاكل في التبول وآلام في جسمي . أفيدوني

أعاني من مشاكل في التبول وآلام في جسمي… أفيدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من خدمة رائعة للناس، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا أعزب، وعمري 35 سنة، أسرفت على نفسي بالعادة السيئة والأفلام الإباحية، ومنذ سنوات أعاني من تقطع البول، وتكرار التبول مرات كثيرة في اليوم، وأحيانا البول يكون قويا، ومرة ضعيفا بدون حرقة، وعدم وجود ألم في منطقة البروستات، ولكن يوجد ألم أسفل الظهر من جهة الكليتين من الخلف، وليس من الجانبين، وفي الأفخاذ والركبتين.

راجعت أطباء بولية، وقالوا لي: احتقان بروستات. وقالوا: حاول أن تتعايش مع المرض، وسيزول بزواجك. وقبل حوالي 8 أشهر لم أستطع تحمل الآلام، وبدأت تنتشر في مفاصل الركبتين واليدين والأعصاب بشكل مؤلم جدا، راجعت الطبيب وأجرى فحوصات سونار، وتبين أن حجم البروستات 25، وتبين وجود بول في المثانة بعد التفريغ، علما أني أعاني عندما أجري فحص السونار من تقطع البول، فمرة قويا ومرة ضعيفا، وعملت فحص بروستاتا وتبين وجود صديد قليل بدون بكتريا، وعملت تحليل مني، ونتيجة الخصوبة جيدة والحمد لله، وتوجد بكتريا قليلة في المني، وعملت مزرعة السائل المنوي، وظهرت بكتيريا قليلة جدا نوع ايكولي، وعلاجها بدواء سيبروفلوكسين، واميكاسين.

أعطاني حقن اميكاسين وزترال فاختفت الآلام لفترة قصيرة، ثم عادت مرة أخرى، وكذا مشاكل البول.

ذهبت لطبيب آخر وعملت أشعة ملونة لدفع البول في الإحليل، وتبين عدم وجود ضيق، وعملت فحص دفع البول، وتبين أنه ضعيف، وشك الأطباء بوجود ضيق، ولكني خفت من المنظار، وبعضهم قال: عندك ضعف في الصمام أو ضيق في عنق المثانة.

آخر طبيب راجعته قبل شهر ونصف أعطاني ليفوفلوكسين لمدة شهر حبة يوميا وزاترال فخفت آلام الأعصاب والعضلات، وقال: عندك التهاب بروستات مزمن، استمر على ليفوفلوكسين لمدة شهر آخر، والزاترال ومكملات غذائية تزيل الاحتقان، وسنعمل منظارا لك بعد ذلك، والعلاج مدة طويلة.

بعض الأطباء قالوا: لا حاجة لك بالمضادات الحيوية، وإن آلام المفاصل والأعصاب نفسية، وليست بسبب البروستاتا، ولكن هذه الآلام خفت عندي عندما استعملت ليفوفلوكسين لمدة شهر، والآن بدأت تعود.

للعلم أنا مصاب بوسواس قهري واكتئاب شديد منذ سنوات بسبب المرض أو العادة السيئة، واستعملت أدوية نفسية لفترة من الزمن: دواء سيبرالكس، وراجعت طبيب أعصاب وقال: أعصابك سليمة، لكن نفسيتك تعبانة.

سؤالي: هل أستمر على ليفوفلوكسين أم أستبدله بدواء آخر؟ وهل يضر الكلى؟

علما أني عملت تحليل كرياتين الكلى، والنتيجة: (0.7) قالوا: إنها طبيعية. والحمد لله.

أرجوك –دكتور- ساعدني؛ لأني تعبت من المرض والوسواس والاكتئاب، وكثيرا ما أبكي على حالتي، وأقول: لا فائدة مني! سأموت وستقف الكلى بسبب الأدوية، وأصير عالة على والدتي، ولا فائدة مني؛ لأني فاشل!.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما دام تحليل السائل المنوي وسائل البروستاتا أظهر صديدا فأنت مصاب بالتهاب البروستاتا، خصوصا بعد تحسن الحالة باستخدام المضاد الحيوي، وللتأكد من زوال الالتهاب لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي بعد التوقف عن تناول المضادات الحيوية لمدة 5 أيام على الأقل، فإذا وجد صديد فلا بد من تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة.

إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، ويمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب؛ حتى لا يتكرر مرة أخرى، ولو تكرر تتباعد فترات التكرار، وتكون النوبة خفيفة.

عادة ما يصاحب الالتهاب احتقان البروستاتا. واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد. فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل الـ(Saw Palmetto) والـ(Pygeum Africanum) وال(pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما). وهذه المكملات الغذائية تساعد في التقليل من التهاب البروستاتا.

وضعف اندفاع البول عادة ما يكون بسبب احتقان والتهاب البروستاتا، وعادة ما يتحسن بتحسن حالة البروستاتا، فلا داعي للأشعة الصاعدة من مجرى البول، ولا داعي للمنظار. ولكن لا بد لك من مراجعة طبيب نفسي؛ حتى يساعدك في تخطي مصاعب المرحلة التي تمر بها، فالشد العصبي يؤثر على الجسم عامة، وقد يقلل مناعة الجسم ضد الالتهابات، ويبطئ التحسن.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.