الوكيل – جدد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية تنديده بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال اعتصام تضامني اقتصر على إطلاق الهتافات أمام السفارة الأميركية مساء الأحد، فيما طالب المشاركون بإغلاق السفارتين الأميركية والإسرائيلية احتجاجا على المجازر المرتكبة على أيدي الاحتلال.
وأطلق المشاركون هتافات غاضبة ومنددة بالموقف العربي ‘الصامت’ حيال الحرب على غزة، وكذلك التنديد بالموقف الأميركي الداعم لاسرائيل.
ورفع المحتجون لافتات، دعت الى رفع الحصار عن غزة، فيما هتفوا بالقول ‘الحكومات العربية حكومات صورية.. الحكومة الحقيقية السفارة الأميركية’.
ومن بين الهتافات أيضا، ‘فلسطين عربية.. من المية للمية.. ولا سفارة أميركية على الأرض الأردنية’، إضافة الى لافتة حملت عبارة ‘الموت لإسرائيل الموت لأميركا’.
وحيا المعتصمون، في هتافاتهم، دول أميركا اللاتينية، التي سحبت العديد منها سفراءها من اسرائيل، احتجاجا على العدوان، بينما نددوا بالمواقف العربية تجاه هذا العدوان.
في الاثناء، كان من المقرر أن يلقي حزب الشعب الديمقراطي ‘حشد’ خلال الاعتصام كلمة، ممثلة عن الائتلاف، باعتباره الرئيس الدوري للائتلاف، حسبما أكد حزبيون لـ’الغد’، إلا أن الأحزاب اكتفت باللافتات والهتافات.
من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب ان الاعتصام ‘رسالة الى الادارة الاميركية، للتأكيد على رفض موقفها المنحاز الى اسرائيل’.
وقال لـ’الغد’ إن السياسة الأميركية، التي عبرت عن نفسها بشكل فج ومفضوح، باعتبار العدوان الصهيوني على غزة دفاعا عن النفس، ‘يشكل تحديا للشعب الفلسطيني والقوى الشعبية العربية’.
ورأى ذياب ان الموقف الأميركي يعكس ايضا زيف الديمقراطية الاميركية.
أما بشأن الموقف الحكومي من استبعاد قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، أو استدعاء السفير من تل أبيب، فقال ذياب ‘الموقف الرسمي غير مقبول، وللأسف تتعامل الحكومة مع قضية غزة، بشكل حيادي صرف، وهذا يتناقض مع الموقف الشعبي.. نؤكد على مطلب سحب سفيرنا وإغلاق السفارة الاسرائيلية’.
من جهته، قال الناشط السياسي وعضو الجبهة الوطنية للإصلاح فهمي الكتوت، ان الموقف الرسمي ‘لا يختلف عن الموقف العربي عامة، نستغرب ونستهجن تواطؤ الموقف العربي وصمته’.
وأضاف قائلا: ‘قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة وتصفية، ولا موقف عربي للآن، أقلها أن تسجل الدول العربية موقفا مماثلا لدول أميركا اللاتينية’.
وأحرق المحتجون العلم الاسرائيلي مرارا، وداسوا على صور لرئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنتياهو. ورفعت إحدى المتظاهرات لباس أطفال، في إشارة لأطفال غزة الرضع الذين يقتلون يوميا.
الغد