تخطى إلى المحتوى

الأطفال الأكثر عرضة لحوادث المرور

الأطفال الأكثر عرضة لحوادث المرور..

الوكيل – بوفاة الطفلة «ليلى» في حادث سير من قبل سائق حافلة مدرستها امام منزلها في منطقة عبدون، وبغفلة عن مرافقة الباص، يرتفع عدد وفيات الاطفال جراء حوادث مماثلة منذ بدء العام الدراسي قبل نحو شهر الى (6) وفيات.

وفي تفاصيل الحادثة كما ذكر ذوو « ليلى» ، 6 سنوات ، فانها تعرضت للدهس عندما نزلت من الحافلة مع شقيقها الصغير فور وصولها الى منزلهما في منطقة عبدون، حيث قام السائق بتحريك الباص اثناء نزول ليلى وقبل التاكد من نزولها تماما مما ادى الى دهسها ووفاتها فور وصولها الى المستشفى.

وتظهر الاحصاءات الصادرة عن مديرية الامن العام للعام 2024 ان الاطفال ( دون 17 عاما ) هم اكثر الضحايا الرئيسيين لحوادث السير حيث يزيد عدد المتوفين من هذه الفئة عن الربع ( 27% ) ومنهم من يتلقون الاصابات البليغة بنسبة 30% واخرون يتعرضون بنسبة 25% لإصابات بسيطة جراء تلك الحوادث.

واكد ذات التقرير ان كل (5) دقائق يقع حادث مرور في المملكة وان الاطفال في سن المدرسة ( 5 سنوات ) الاكثر عرضة لحوادث المرور المسجلة اذ توفي (90) طفلا وجرح ( 1082 ) منهم في عام واحد وبدلالة الارقام يتضح ان الحوادث المميتة بالنسبة لمن هم دون 17 سنة تتركز في الفئة العمرية بين 3-5 سنوات وفق تقرير للامن العام.

وحول اهم اسباب حوادث المرور السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالشواخص المرورية

وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة والتدخين وشرب المرطبات او المشروبات الساخنة أثناء القيادة والوقوف والتجاوز الخاطئ وعدم الانتباه (…) كما تلعب طبيعة الطرق وتضاريسها دورا في وقوع الحوادث بنسبة تفوق 40%.

وكانت مديرية الأمن العام / إدارة العلاقات العامة والشرطة المجتمعية قد نظمت ورشات عمل في المدارس الحكومية والخاصة بعنوان: حوادث السير في عيون الأطفال ، ويتم اختيار عشرة طلاب من كل مدرسة تتراوح أعمارهم ما بين (9- 15) سنة لرسم لوحات عن حوادث السير كخطوة للتأثير على السائقين من نواح انسانية والمساهمة في نشر التوعية المرورية والحد من الحوادث المستقبلية.

ونشرن معلمات وزميلات الطالبة «ليلى» امس على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاتها دهساً قبل ايام قليلة على بلوغ عيد الاضحى المبارك ، وقلن في رسائلهن «ماذا لو كانت هذه الطفلة « ليلى» الملاك ابنتك ؟؟ وقد اعدت لها امها لقمة الطعام وجهزت نفسك لاستقبالها واحتضانها بعد أن توصلها لك حافلة مدرستها بكل أمان وسلامة…».

وقلن: «ماذا لو سمعت صرخة طفلتك الأخيرة يرافقها دوي انفجار حقيبتها المدرسية الثقيلة مع زحاجة الماء التي لم تشربها… وماذا لو سمعت صرخات أخيها الذي يدرس معها في نفس المدرسة وقد نزل من الحافلة قبلها وشاهدها تحاول حمل ورفع حقيبتها الثقيلة من باب الحافلة دون قيام مرافقة الحافلة لمساعدة طفلة في الصف الأول بعمر ست سنوات وظلت المرافقة جالسة إلى أن انسحبت الحقيبة وليلى تحت عجلات حافلة مدرستها وانهمرت دماء الطفولة جمعاء في شارعك وأمام بيتك».

وانتقدت رسائل عديدة المدارس بشقيها العام والخاص ووزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم الخاص التي رغم تكرار هذه الحادثة على الاقل مع (6) طالبات منذ بداية العام مطالبة فرض التعليمات والإرشادات على مرافقات الحافلات بالأخذ بيد الطفل وتأمينه والتأكد من سلامته بعيدا عن دواليب باصات النقل.

كما طالبن باجراء فحص كفاءة لسائقي حافلات الاطفال واشراكهم في دورات توعوية وارشادية قبل تعيينهم والطلب منهم احضار ملفهم المروري قبل تسليمهم قيادة حافلات الاطفال والطلب من الامن العام اجراء فحوص فنية وميكانيكية على المركبات التي تقل هؤلاء الاطفال.

وعلمت الراي ان وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم الخاص فتحت تحقيقا موسعا بالحادثة فضلا عن ان القضاء باشر باتخاذ الاجراءات القانونية حيال هذه الحادة المؤسفة التي صارت تتكرر باستمرار دون رادع.

الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.