تخطى إلى المحتوى

الإحساس بالآخر

الإحساس بالآخر

إتفقنا منذ أن عرفنا بعضنا على أنه لا يمكننا أن يمضى يوم واحد و يوجد منا من فى نفسه شيئ من الآخر ، إتفقنا على أنه لماذا الخصام طالما سنعود ونتصالح بعدها ، إتفقنا على أن كل منا هو النصف الثانى فى كل شيئ ولايمكن أن نتجزأ أبدا. إتفقنا وإتفقنا وإتفقنا ولكن …. ليس كل ما يعد به الشخص يستطيع أن يفى به ، وما تصورته أنا واقع سأحياه أصبح مجرد خيال أو بعض من خيال قرأت عنه كثيرا وعايشته فترة قصيرة جدا.
هناك مراحل فى حياة الإنسان يمر بها فى علاقاته الحياتية ، بدءا من المنزل وعائلته مرورا بأصدقائه وزملائه فى العمل ونهاية بشريك أو شريكة حياته ، وهناك أيضا مراحل لنفور طرف تجاه الطرف الآخر ، فهى فى رأيئ الشخصى ومن وجهة نظرى الشخصية فقط ( الخصام – الجفاء – القسوة – الكره ) ، عند إبتداء الخصام وإذا لم يدم طويلا فكل ما بعد ذلك لن يوجد ، ولكن …. إذا كان الخصام طويلا ولم يحاول طرف أن يجد حلا سريعا ويفرض بمحبته إذابة هذا الخصام فالمرحلة التالية ستكون قريبة جدا ويتبعها تصرفات غير لائقة تؤدى إلى كل الخسائر التى لا يتمناها الطرفين بالتأكيد ولم يكونوا يفكروا فيها من قبل ، ولكن لكل نهاية بداية ، أي كانت ماهى البدايات فستكون النهايات غالبا على عكس المتوقع إلا إذا إلتزم الطرفان بحبهما فقط.
ما الخطأ من لم يخطئ فى حق الآخر فى أن يبدأ فى المصالحة؟
ما الخطأ إذا كنت أميل إلى المداعبة حتى وإن كنت عابسا منك أو أرى خطئا من وجهة نظرى وأريدك أن تبدأئ معى الدلال؟
ما الخطأ إذا كان هناك ما يعكر صفو حياتنا وأشعر بأنى لست فى مزاج مريح أو جيد ليس بسببك وأريد منك التخفيف عنى ؟
كلها أسئلة كنت أجد إجابتها لديك من قبل ، أما الآن فأنا فى حيرة منك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.