الوكيل – يعاني ابناء لواء الرمثا من عدم القدرة على الوصول الى اراضيهم الزراعية المجاورة للحدود الاردنية ــ السورية نتيجة الازمة السورية وتداعياتها على الاردن.وقدرت الاراضي المعطلة والتي لايستطيع اصحابها الوصول اليها بحوالي (50 ) الف دونم حيث ترك محصول الزيتون دون قطفة منذ ثلاث سنوات، وكانت الاراضي المحاذية للحدود قبل الازمة السورية تقدر بحوالي 27 الف دونم حيث كان اصحابها يزرعون بعض هذه الاراضي من خلال تصاريح تمنح لهم .ويقول اصحاب الاراضي الحدودية انهم تحملوا الكثير نتيجة اهمال اراضيهم والاعتداء على مزروعاتهم وان قضية اراضيهم لا تتعلق بقضايا فردية، بل ان الامور تتعلق بسيادة دولة على اراضيها وتحملهم وحدهم هذا العبء الكبير .وطالب اصحاب الاراضي الحدودية بضرورة تسهيل عملية الوصول الى اراضيهم والعمل فيها والتي اصبحت معطلة تماما وتضاعفت مساحاتها نتيجة الازمة السورية اضافة الى السماح لهم باستخدام الطرق الزراعية المعبدة والتي اقتطعت اصلا من اراضيهم . ويقول المواطن عمر الزعبي انه يملك واخوانه (35) دونما مزروعة باشجار الزيتون وبعض انواع الاشجار المثمرة اصبحت مهملة لا يستطيع العناية بها ولا قطف ثمار الزيتون نتيجة ما يجري على الجانب الاخر من الحدود مبينا ان هناك اكثر من عشرة دونمات لا يستطيع الوصول اليها نتيجة وقوعها داخل الشيك الحدودي .ويؤكد خالد ابو الشيح ان الاراضي المعطلة والتي لا يستطيع المزارعون الوصول اليها اصبحت مهملة والمزروعات والاشجار اصبحت مهددة بالتلف مبينا ان هناك مزارع دواجن واغنام استغلت باسعار متدنية من قبل الاشقاء السوريين حيث قاموا باستئجار الاراضي المجاورة للاراضي الحدودية باجور متدنية جدا .واقترح مدير زراعة لواء الرمثا الدكتور المهندس وليد العكور ان يكون لمديرية الزراعة في الرمثا دور في عملية الربط بين المزارعين والامن العسكري للتعريف بالمزارعين الذين يرغبون في استغلال اراضيهم وتسهيل مهمتهم في استغلال اراضيهم .ويقول متصرف لواء الرمثا بدر القاضي انه لم يتلق طلبات او شكاوي بموضوع الاراضي الحدودية وان المتصرفية على استعداد لبحث هذا الموضوع مع اصحاب الاراضي الحدودية والجهات ذات العلاقة لتسهيل مهمة المزارعين مؤكدا ان جميع مناحي الحياة في الرمثا تضرر نتيجة الازمة السوريةالراي
الازمة السورية تعطل 50 الف دونم من اراضي الرمثا الحدودية