تخطى إلى المحتوى

البرتغال تخرج من برنامج الدعم المالي

البرتغال تخرج من برنامج الدعم المالي

الوكيل – أعلنت البرتغال، الأحد، أنها قررت الخروج من برنامج الدعم المالي الذي تنتهي فعاليته في 17 مايو الجاري، دون أن تطالب شركاءها الأوروبيين خط ائتمان وقائيا.وقال رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس-كويلو: ‘الحكومة قررت أننا سنخرج من برنامج الدعم بدون اللجوء إلى أي برنامج وقائي’، معتبرا أن هذا الخيار هو ‘الذي يدافع بالشكل الأمثل عن مصالح البرتغال’.وبهذا تكون البرتغال قررت أن تحذو حذو أيرلندا التي أصبحت، في ديسمبر، أول دولة في منطقة اليورو تخرج من وصاية الجهات الدائنة دون أن تحتاج إلى مساعدة إضافية، بينما بالمقابل لا تزال اليونان تحت مظلة الدعم المالي.وأضاف رئيس الوزراء البرتغالي: ‘لقد اخترنا هذا الخيار لأن استراتيجيتنا في العودة إلى الأسواق تكللت بالنجاح، لقد حققنا إنجازات هائلة في مجال تنقية الموازنة واستعدنا مصداقيتنا’.وتابع: ‘لدينا احتياطات مالية تكفي لمدة عام، الأمر الذي يحمينا من أي اضطرابات خارجية’، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.ومن المقرر أن تبلغ وزيرة المالية البرتغالية ماريا لويس البوكيركي هذا القرار لنظرائها في دول منطقة اليورو، الاثنين، خلال اجتماع في بروكسل سيتطرق خصوصا إلى وضع البرتغال.وعلى غرار اليونان وأيرلندا، شهدت البرتغال قبل ثلاث سنوات أزمة مالية خانقة من جراء أزمة الديون الأوروبية، ما حرم هذه الدول من إمكانية الحصول على تمويل من الأسواق المالية بأسعار فائدة معقولة ودفعها بالتالي إلى طلب مساعدة دولية.وحصلت لشبونة في مايو 2024 على قرض بقيمة 78 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل تعهدها بتطبيق خطة تقشفية وإصلاحية صارمة على مدى ثلاث سنوات.وعبرت لشبونة مرحلة حاسمة في طريق عودتها إلى الأسواق المالية مع النجاح الواضح الذي حققته في 23 أبريل أثناء أول إصدار منتظم لسندات دين على المدى الطويل منذ 2024.وفي هذا الإصدار انخفضت الفوائد على سندات الخزينة البرتغالية لعشر سنوات إلى 3,6% وتمكنت لشبونة من تأمين احتياطات مالية قاربت 16 مليار يورو تكفيها لسد حاجاتها حتى مارس2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.