التوسل إلى الله في الدعاء بجاه النبي
الســــؤال :
النبي صلى الله عليه وسلم، أو ببركة الرسول، أو بحرمة
المصطفى، أو بجاه الشيخ التجاني، أو ببركة الشيخ عبد القادر،
أو بحرمة الشيخ السنوسي فما الحكم؟
الإجابة
أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته
أو بركته فقال: (اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالاً
وولدًا أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار) مثلاً فليس بمشرك شركًا
يخرج من الإِسلام، لكنه ممنوع؛ سدًّا لذريعة الشرك، وإبعادًا
الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على
مر الأيام، كما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع، وقد جاءت أدلة
الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة، من ذلك قوله تعالى:
{ وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ
كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ
فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها
المشركين الإِله الحق سبحانه انتصارًا لآلهتهم الباطلة جهلاً
منهم وعدوانًا، ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ
القبور مساجد؛ خشية أن تعبد، ومنها: تحريم خلوة الرجل بالمرأة
الأجنبية، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب، وتحريم
خروجها من بيتها متعطرة، وأمر الرجال بغض البصر عن زينة
النساء، وأمر النساء أن يغضضن من أبصارهن؛ لأن ذلك كله
قال الله تعالى:
{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ }
الآية.
( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل،
فعلم أنه بدعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء