كونا – تضطلع الحركة العمالية في الكويت بدور كبير في مسيرة العمل الوطني والدفاع عن القضايا الوطنية والشعب الكويتي منذ أكثر من 50 عاما، حيث تأسست أول نقابة للعمال آنذاك، في دليل على الحرص الكويتي على تفعيل العمل الجماعي وتبنيه بمختلف جوانبه.
ومثل عام 1964 انطلاقة العمل النقابي عمليا في أعقاب مرحلة إعلان استقلال البلاد وانشاء الدستور وبدء الحياة الدستورية والتجربة الديموقراطية في عهد الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم، في حين كان تأسيس نقابات البلدية والاطفاء والصحة العامة النواة الاولى التي ارتكز عليها الاتحاد العام لعمال الكويت.
حركة وطنية
وبهذه المناسبة، أعرب أول رئيس للاتحاد العام لعمال الكويت حسين صقر في تصريح لــ«كونا» امس عن سعادته بما تم انجازه من خلال اشهار النقابات العمالية والاتحاد والذي تزامن مع مرحلة اعلان استقلال الكويت.
وقال صقر إن الحركة النقابية في الكويت كانت في بدايتها حركة وطنية وليست عمالية بشكل بحت، فقد كانت تطالب بما يطالب به الشعب الكويتي التواق الى ما يتعلق بمفاهيم الديموقراطية وحرية التعبير والمساواة.
من جانبه، قال رئيس اتحاد عمال الكويت الحالي فايز المطيري إنه يفتخر بتاريخ الحركة النقابية التي لعبت دورا وطنيا كبيرا وبرزت كمدافع قوي عن قضايا الكويت وشعبها في اصعب الظروف التي مرت بها البلاد.
واضاف المطيري ان الحركة النقابية تمكنت طوال السنوات الـ50 من عمرها من المحافظة على استقلالها التام وحياديتها، بل لعبت دورا طليعيا في قيادة المجتمع، وكان هاجسها الأساسي الدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة.
ولفت الى ما حققه الاتحاد من مطالب ومكاسب للعاملين في جميع القطاعات الاقتصادية والفئات العمالية المنضوية تحت لواء النقابات أو غيرها، واصفا تاريخ الحركة النقابية وما تم تحقيقه من انجازات بـ«المجيد».
اهتمام بالمرأة
من جهته، أعرب رئيس نقابة العاملين بوزارة النفط عادل الحجب عن اعتزازه بالحركة النقابية الكويتية وما سطرته عبر تاريخها من خلال مواقفها المبدئية والمشرفة على الساحتين العربية والاسلامية.