تخطى إلى المحتوى

الحساوي: المسؤولية الاجتماعية مسؤولية الأفراد أولا

الحساوي: المسؤولية الاجتماعية.. مسؤولية الأفراد أولا
خليجية صدر عدد ديسمبر 2024 لمجلة المصارف، متضمناً أبرز التطورات المصرفية والاقتصادية العالمية منها والمحلية، وجاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير د. حمد الحساوي بعنوان «المسؤولية الاجتماعية.. مسؤولية الفرد»، أشار فيها إلى أن المسؤولية الاجتماعية مفهوم اجتماعي ينبغي العمل على نشره، لاتسامه بالرقي والتحضر. مؤكداً أن هناك الكثير من الأفراد لا يدركون المعنى الحقيقي للمسؤولية الاجتماعية تجاه واقعهم المجتمعي والإنساني، وهو ما تؤكده الأفعال التي قد نراها من البعض، فقد اعتادوا على مطالبة الدولة بحل المشكلات من دون النظر إلى دورهم ومسؤوليتهم في المشاركة والمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة، وهو ما تؤكده عبارات اللوم التي نسمعها. وأضاف: ليس هذا معناه أننا ننكر على الأفراد حقهم في أن يكونوا في مكانة أفضل، وأن يتمتعوا بخدمات أكثر تطوراً، ولكن ينبغي أن تتوازن مطالبنا مع مسؤولياتنا، وإلا سنرى العديد من الممارسات السلبية، والتي من الممكن أن يسهم السلوك الإيجابي من الأفراد في مساعدة الحكومة على إيجاد الحلول لها، فالمسؤولية الاجتماعية لا تقتصر على الحكومات والمؤسسات فقط، ولكن الأفراد يشكلون عنصراً أساسياً في منظومتها.. ومن الضروري أن يكون لدى الأفراد إدراك للمسؤولية تجاه أنفسهم والمجتمع. فعليهم احترام القانون والانضباط والمحافظة على النظام، وبذل أقصى جهد والإخلاص والتفاني في العمل لإنجازه وإتقانه، إضافة إلى الاهتمام بما يعانيه المجتمع من مشاكل والمساعدة والتفاعل مع اطروحات الحل والعمل على تنمية المجتمع وتطويره والحفاظ على سمعته وممتلكاته والدفاع عنها للنهوض باقتصاد الدول، وعلى أقل تقدير الحد من الهدر فيها.

وانتهى د. الحساوي إلى أننا في حاجة إلى تكثيف الجهود لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وأن المتخصصين النفسيين والتربويين يؤكدون على ضرورة نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، والتركيز على عدد من المؤثرات التربوية التي تسهم في تنمية الحس بها لدى أفراد المجتمع، ومنها الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والمؤسسة الإعلامية، نظراً لما تؤديه من دور تثقيفي في إعداد وتنشئة الأبناء.

أما موضوع العدد، فكان عن ملتقى الكويت الأول للمسؤولية الاجتماعية، والذي كان بعنوان «374 مليون دينار مساهمات وتبرعات البنوك الكويتية في إطار المسؤولية الاجتماعية»، الذي افتتحته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، هند الصبيح، حيث ألقت الكلمة الافتتاحية للملتقى، مؤكدة أن تنظيم هذا الملتقى يأتي انعكاسا لأهمية المسؤولية الاجتماعية، والدور الريادي للبنوك الكويتية، خصوصاً أنها استطاعت على مدار السنوات الماضية أن تطور من قدراتها التنافسية، لتتمكن من لعب دور أكبر في خريطة المسؤولية الاجتماعية من خلال التزايد المستمر في حجم مساهمتها الاجتماعية. وفي الوقت نفسه أشار موضوع العدد إلى الكلمة التي ألقاها ماجد عيسى العجيل، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت، رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد، رئيس مجلس إدارة بنك برقان الذي أكد فيها أن البنوك المحلية، سواء كانت كلا على حدة أو مجتمعة من خلال اتحاد مصارف الكويت، تولي اهتماماً خاصاً بالمسؤولية الاجتماعية من خلال ما تقوم به من أنشطة اجتماعية، تعززها سنوياً ميزانيات كبيرة للمساهمة في العديد من المبادرات بمختلف الأنشطة، وذلك انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنمية وتطوير المجتمع، والحرص على وضع بصمات واضحة في مسيرة نهضة وبناء مستقبل وطننا الحبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.