قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إن إرسال قوات برية دولية إلى العراق يعتبر "خطًّا أحمر" من شأنه أن "يهدد" سيادة بلاده. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، يوم السبت (18 أكتوبر 2024): "لم يطرحوا استعدادهم للنزول كقوات برية"، مشددًا: "نعتبر مسألة دخول قوات برية على الأرض خطًّا أحمر؛ لأنه يذكي مخاوف مشروعة لدينا"، ومضى يقول إن القوات البرية قد تعرض الأراضي العراقية للخطر وتمس سيادة البلاد واستقلالها. بدورها قالت بيشوب التي وصلت بغداد في وقت سابق من يوم السبت، إن إستراليا لم تقدم قوات برية، وإن الحكومة العراقية لم تطلب منها ذلك، مؤكدةً أن بلادها لن ترسل قوات برية إلى العراق لمحاربة داعش. وأضافت: "نحن لا نتصور إرسال قوات برية.. لم يُطلب منا ولم نعرض ذلك؛ لذا فإنني لا أتصور أن يكون هذا جزءًا من ترتيباتنا مع العراق. سوف نقدم المساعدة فقط بناء على دعوة الحكومة العراقية وموافقتها". وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، يوم الأربعاء (15 أكتوبر 2024)، إن 200 جندي من القوات الخاصة أرسلوا لمحاربة عناصر داعش في العراق لم يدخلوا البلاد؛ لأن بغداد لم تقدم لهم حماية قانونية كافية. وبدأت مقاتلات أسترالية ضرب أهداف داخل العراق في وقت سابق هذا الشهر، في إطار الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة الجماعة المتشددة.