الدوحة ـ أفاد مصدر في وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، أن الفصائل اليمنية المتنافسة وافقت من حيث المبدأ على إجراء محادثات مصالحة في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر قد أفاد بأن المحادثات ستجري في قطر، وأن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيوقع في السعودية.
ونقلت مصادر عن المبعوث الأممي جمال بنعمر قوله إن المفاوضات اليمنية ستجري في العاصمة القطرية الدوحة في حين سيكون التوقيع على أي اتفاق في الرياض.
وكان بنعمر قد أعلن في حسابه على موقع “الفيسبوك” يوم الاثنين أنه استكمل زيارة للرياض وأجرى كذلك مشاورات مع حكومة قطر بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.
وقال المبعوث الأممي: “لقد لعبت السعودية ومجلس التعاون الخليجي دورا رئيسيا في دعم الشعب اليمني على مدار الأعوام الماضية. أنا على ثقة بأن مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة سيستمرون في العمل بشكل وثيق من أجل مساعدة اليمنيين على إعادة العملية السياسية إلى مسارها”.
من جانبه قال السفير الأمريكي في اليمن إن واشنطن وحلفاءها بحاجة إلى اتخاذ قرارات بسرعة للحفاظ على إمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية مشيرا إلى تقدم الحوثيين باتجاه مدينة عدن الساحلية التي يقيم فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال السفير ماثيو تولر بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأمريكية إنه متفائل بأن الفصائل المتصارعة في اليمن يمكن أن تتوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة إذا تمكنت من الاجتماع خارج البلاد ودون تأثير من أطراف خارجية مثل إيران.
وقال تولر “الحوار السياسي لن ينجح إذا أطيح بهادي أو اعتقل وسقطت عدن وهو ما قد يحدث بسرعة.” وأشار إلى العدد الكبير لقوات الحوثيين في أنحاء البلاد.
وأضاف “حتى الحوثيين لا يرغبون في تحمل مسؤولية دفع اليمن إلى وضع مماثل للوضع في سوريا وليبيا”، قائلا “حالما يدمرون مؤسسات الدولة سيكون من الصعب للغاية بناؤها.”
وقال تولر إن السعودية عرضت استضافة محادثات سلام بين الفصائل اليمنية المتحاربة في السابع من أبريل/ نيسان لكن هذا الموعد لا يزال بعيدا والوضع في اليمن يتدهور بسرعة.
وكانت الولايات المتحدة قد أجلت السبت موظفيها المتبقين في اليمن بما في ذلك حوالي 100 من قوات العمليات الخاصة بسبب تدهور الوضع الأمني.