تخطى إلى المحتوى

الذكرى الرابعة لرحيل عميد الصحافة الأردنية محمود الكايد

الذكرى الرابعة لرحيل عميد الصحافة الأردنية محمود الكايد

الوكيل – تصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لوفاة عميد الصحافة الأردنية المرحوم محمود الكايد حياصات، الذي ترك بصماته الواضحة في كل المواقع الاعلامية والسياسية والثقافية التي شغلها.والفقيد الكايد المولود في السلط عام 1933 يعد احد رواد الإعلام والصحافة والحركة الثقافية الأردنية، اذ شغل مناصب عدة منها: وزيرا للثقافة ورئيس مجلس إدارة «الرأي» ورئيس هيئة التحرير فيها ونقيبا للصحفيين الأردنيين لثلاث دورات ومديرا عام للاتحاد الوطني وعضو لجنة تنفيذية للاتحاد الوطني وعضو اللجنة الملكية للميثاق الوطني وعضو المجلس الوطني الاستشاري.وكان الفقيد الكبير قامة عز وكبرياء شجاع الكلمة والموقف ، وكان وطنيا سمت في شخصه الوطنية في اسمى واعف مراميها كما كان عربيا تجسدت في ذاته العروبة في ابهى معانيها.وكل من عرف الفقيد الكايد عرف بلا مراء انه كان انسانا بكل معاني الكلمة كما كان عصاميا كبيرا قامة في التميز والكبرياء، كما كان ابا عزمي صادق العهد والوعد مترفعا عن كل الصغائر مما اثار اعجاب القريب والبعيد على حد سواء.و تدرج « ابو العزم «–وهي الكنية الاحب الى الاصدقاء والمحبين له في كل مكان–في العطاء من القمة الى القمة فاستحق الثناء والتكريم في مماته كما في حياته مناضلا ما ادعى يوما شرف الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية والكرامة والعدل حيث كان كلامه موقفا مثلما كان صمته موقفا كذلك ، وهو من اسهم صادقا في تعزيز شرافة النضال سياسيا واعلاميا وثقافيا وانسانيا وعلى كل صعيد ، راق نبيل محترم ومثله يرحمه الله من يحق له ولاسرته ان يفخر ويفخروا جميعا بانه.وبرغم حساسية ميادين العمل التي خاضها بشرف لم يحد يوما عن جادة الصواب وحرمة الكلمه وقدسية معانيها وهو من بنى مع رفاق كرام مؤسسة هي اليوم صرح وطني ومنبر اعلامي كبير هي « الرأي « له في كل زاوية منها سمة او صفة وبصمة وذكرى.وظل عميد الصحافة وصاحب الموقف عبر رحلته الطويلة ومسيرته المشرفة نقيا في خلقه وادائه وفي احترام رفاقه ومرؤوسيه والكل اجمع على انه ما كان الا الصامت بشرف والمتحدث بشرف والمفكر ايضا وبشرف.وقال عنه كل من عرفه «ان من كان هذا هوشأنه فقد علا وتسامى شأنه،وهو الذي طالما ايقن بالمؤسسية نهجا واختط بالعمل المخلص سيرة وفاء انتماء للوطن والامة وقضاياها».وحاز ابو عزمى خلال رحلة العطاء على أوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى ووسام الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى وميدالية الحسين للتفوق الصحفي.ويسجل للفقيد بأنه رائد مدرسة صحفية مميزة ومرجع في المهنة يعتد به، ويعد من الأساتذة الكبار والقامات العالية في المهنة وهومن أعمدة الصحافة ومن جيل المؤسسين.دخل المرحوم الكايد الكُتّاب وهوفي الخامسة من عمره والتحق بمدرسة السلط في السابعة من عمره وعين في وزارة الإعلام ثم عمل في دائرة المطبوعات والنشر لمدة ست سنوات، وغادر بعدها إلى دمشق لإتمام دراسته الجامعية حيث التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق بين عامي 1968 و1970.واستمر بعمله في دائرة المطبوعات والنشر حتى العام 1974، إذ عين مديرا لتحرير جريدة الرأي التي تأسست في عام 1971 وبعد سنتين من تعيينه في الرأي أصبح الكايد رئيسا للتحرير في تموز 1976 وكان عضوا برابطة الكتاب الأردنيين.دخل الكايد الحكومة وزيرا للثقافة في حكومة علي أبو الراغب بين عامي 2000–2001.رحل الفقيد الكبير محمود الكايد « ابو عزمي « في مثل هذا التاريخ قبل اربع سنوات وترك لاهله وللسلط مدينته ومسقط راسه ولكل الاصدقاء والمحبين وللوطن كله ، ارثا طيبا مشرقا ومشرفا ورحلة حفلت بالعطاء والتضحية والشجاعة وسجلا يداوي الاسى على فراقه وذلك هو شأن الكبار في كل زمان ومكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.