تخطى إلى المحتوى

“العمل الإسلامي” يرفض وصف مطالب “المعلمين” بالسياسية

“العمل الإسلامي” يرفض وصف مطالب “المعلمين” بالسياسية

الوكيل – أكد حزب جبهة العمل الإسلامي رفضه الإساءة للمعلمين ونقابتهم، ووصف مطالبهم بأنها سياسية وتحركها جهات أخرى، مشيرا إلى أن مطالب المعلمين هي مطالب مهنية بامتياز وقابلة للتحقيق، وهي حق مهني كفله الدستور.

ودعا في تصريح أصدره يوم الأربعاء، إلى المزيد من الحوار المعمق بين الحكومة والنقابة بعيدا عن التجييش والتحريض الحكومي على النقابة، للوصول إلى تفاهمات عادلة.

إلى ذلك، استغرب الحزب التعديلات الحكومية الطارئة على قانون الإفتاء الشرعي ، حيث أنها تحصر الإفتاء برؤيا واجتهاد واحد، الأمر الذي يساهم في تضييق أبواب الرأي الشرعي، ويعمل على خنق الأفكار والآراء الأخرى، مؤكدا على موقفه الثابت بأن التصدي لمهمة الإفتاء هي من واجب العلماء المؤهلين والقادرين على هذه المهمة.

في الشأن الفلسطيني، رحب الحزب بما تم التوصل إليه من اتفاق غير مباشر مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسيط المصري، واعتبر أن هذا الاتفاق يعد انتصارا عظيما للشعب الفلسطيني بكافة فصائله المقاومة، وهو نتاج صبر ومصابره وإصرار على تحقيق مطالب المقاومة.

وشدد على دعم وإسناد المقاومة بشتى الطرق والوسائل، ودعا أبناء الشعب الأردني لمزيد من البذل والعطاء في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ماديا ومعنويا.

وتاليا نص التصريح:

تصريح صادر عنالمكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي

عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، مساء يوم الثلاثاء 26/8/2014م برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ محمد عواد الزيود، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :

أولاً : في الشأن المحلي :

1- نقابة المعلمين : يؤكد الحزب على أن تعنت الحكومة وعدم استجابتها لمطالب المعملين العادلة، أسهم في وصول الأمر الى حالة الإضراب، وفي هذا الصدد يؤكد الحزب على رفضه للإساءة للمعلمين ونقابتهم، ووصف مطالبهم بأنها سياسية وتحركها جهات أخرى، علما بأن مطالب المعلمين هي مطالب مهنية بامتياز وقابلة للتحقيق، وهي حق مهني كفله الدستور. ويدعو الحزب الى المزيد من الحوار المعمق بين الحكومة والنقابة بعيدا عن التجييش والتحريض الحكومي على النقابة، للوصول الى تفاهمات عادلة.

2- الوضع البيئي: يعرب الحزب عن قلقه إزاء ما يجري من اعتداءات على البيئة البحرية في خليج العقبة، بسبب مشاريع بعض المتنفذين التي تقام على الشاطئ، الأمر الذي أسهم في تلاشي الشعب المرجانية وإتلاف الحياة البحرية، وتدمير حوالي 55 ألف متر مربع من تلك الشواطئ خلال ثلاثة شهور، وهي المساحة التي تشكل ثلث مساحة الحيد المرجاني، ويستهجن الحزب صمت الحكومة على تلك الاعتداءات، ويدعو الى حماية البيئة البحرية لاسيما وإنها تشكل مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي، الناتج عن السياحة البحرية في المنطقة.

3- تعديلات قانون الإفتاء الشرعي: يستهجن الحزب التعديلات الحكومية الطارئة على القانون، حيث أنها تحصر الإفتاء برؤيا واجتهاد واحد، الأمر الذي يساهم في تضييق أبواب الرأي الشرعي، ويعمل على خنق الأفكار والآراء الأخرى. ويؤكد الحزب على موقفه الثابت بأن التصدي لمهمة الإفتاء هي من واجب العلماء المؤهلين والقادرين على هذه المهمة. وفي الوقت نفسه يتمنى الحزب بأن يقول الإفتاء رأية بصراحة في كل القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وان لا يقتصر دور الإفتاء على طرح المسائل الموجهة من طرف الحكومة وتخدم توجهاتها.

4- الانتخابات البلدية: يؤكد الحزب على ضرورة أن يشتمل مشروع قانون البلديات على قضايا مثل، أن تستكمل المجالس المنتخبة مدتها كاملة، وان لا تحل قبل ذلك. وعلى ضرورة شمول العاصمة عمان بالنظام الانتخابي لكافة أعضاء المجلس، وان يتاح للمواطنين حرية اختيار أمين العاصمة بطرق ديمقراطية وبعيدا عن مبدأ التعيين.

ثانياً : في الشأن الفلسطيني :

أ – يرحب الحزب بما تم التوصل إليه من اتفاق غير مباشر مع الاحتلال الصهيوني وعبر الوسيط المصري، ويعتبر الحزب أن هذا الاتفاق انتصارا عظيما للشعب الفلسطيني بكافة فصائله المقاومة، وهو نتاج صبر ومصابره وإصرار على تحقيق مطالب المقاومة. وبهذه المناسبة فان الحزب يتقدم بتحية الإجلال والإكبار

والتهنئة لكل فصائل المقاومة التي عملت على انجاز هذه النصر المؤزر بصمودها وثباتها وإصرارها على مطالبها المعبرة عن تطلعات أبناء شعبها الذي ضحى بالغالي والنفيس، لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية ومستلزمات إعادة الأعمار، والصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري، والخلاص من الحصار الذي عانى منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى ثمان سنوات متواصلة.

ب- كما يؤكد الحزب على دعم وإسناد المقاومة بشتى الطرق والوسائل، ويدعو أبناء الشعب الأردني لمزيد من البذل والعطاء في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ماديا ومعنويا. كما يدعوهم للمشاركة الفاعلة في التظاهرة الأردنية المركزية الكبرى تحت شعار (كلنا مقاومة) وذلك بعد صلاة الجمعة 29/8/2014 من أمام المسجد الحسيني الكبير- في وسط البلد.

ثالثاً : في الشأن العربي :

– ليبيا: يؤكد الحزب على ضرورة الحفاظ على مكتسبات ثورة 17 فبراير، في بناء الدولة الليبية، كما يثمن قدرة ووحدة الثوار على استعادة زمام المبادرة على الأرض والحفاظ على مبادئ الثورة الليبية. ويؤكد على رفض التدخلات العربية والأجنبية الخارجية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتحرف ثورة 17 فبراير عن مسارها.

– سوريا: التأكيد على رفض الحزب لسياسة النظام السوري في قتل مواطنيه عبر البراميل المتفجرة العشوائية. كما يؤكد الحزب على رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، الأمر الذي سيفاقم الأوضاع سوءا، ويزيد من حالة الاستقطاب، ويجلب المزيد من الأزمات الى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.