الوكيل – أصدر مكتب مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي الثلاثاء، بيانا أوضح فيه ما نقل في وسائل الإعلام عن جلسة مجلس الشورى السبت الماضي.
وفيما يلي نص البيان:
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين ) التوبة 119
فاجأتنا بعض منابر الإعلام المحلي المقروءة منها خاصةً خلال اليومين الماضيين بتحليلات وتعليقات صحفية وتصريحات منسوبة الى مصادر اخوانية كما تزعم، كانت تفتقر بمجملها الى التبيان والتثبت والموضوعية فيما صادر عنها بخصوص وقائع جلسة مجلس الشورى السبت الماضي لذا بات لزاما توضيح الأمر. .
التأم المجلس صباح يوم الموافق 9-8-2014 بحضور ( 76 ) عضواً من أصل ( 80 ) عضواً .
ابتداءً طلب عدد من الحضور بما يسمى ‘ نقطة نظام ‘ مطالبين فيها رئيس المجلس بتوضيح مجريات المشاورات التي جرت للتوصّل لحالة توافق على اختيار الأمين العام, مما دعا رئيس المجلس إلى إفساح المجال للحديث مخيّراً بين الشيخ حمزة منصور و الأستاذ سالم الفلاحات فأجاب الشيخ حمزة منصور بأنه سيكتفي بما يقوله الفلاحات ثم طالب رئيس المجلس الفلاحات بالحديث لثلاثة دقائق ليوجز فيها ما حدث , فاعترض الفلاحات على ذلك بأن هذه الفترة غير كافية فكان رد رئاسة المجلس بأن يوجز قدر الإمكان, بعد ذلك صعد الفلاحات الى المنصة للحديث مستغرقاً فيه (38 دقيقة ) حسب ما أشارت به الساعة التنظيمية للمجلس دونما مقاطعةً من احد , عرض فيها روايته شبه الكاملة للتفاهمات والتداولات التي جرت لخلق حاله توافقية لتسليمه منصب أمين عام الحزب .
بعد ذلك طلبت رئاسة المجلس من الشيخ احمد الزرقان بأن يتحدث وعرض ما لديه من اتصالات وتفاهمات مكتفياً ب (16 دقيقة) لتنتهي بذلك المدة الافتراضية لنقطة النظام .
وبعد الانتهاء من نقطة النظام سألت رئاسة المجلس الأستاذ سالم الفلاحات هل ما تفضلتم بالحديث عنه ملزماً لمجلس الشورى فكانت إجابة الفلاحات بـ : لا, عندها أعلن رئيس المجلس انتهاء النقاش والمباشرة في البدء بجدول الأعمال, مع العلم انه مضى قرابة الساعة والنصف منذ بداية الجلسة، ولمّا تبدأ الجلسة بعد.
أصر بعض ممن تحدثوا في بداية الجلسة أن تكون لهم مداخلات مما رفضه رئيس المجلس عندها قال احد الإخوة أعط كلمة للشيخ حمزة منصور فأجابت رئاسة المجلس أن الشيخ لم يطلب ذلك , ثم شرعت رئاسة المجلس بفتح باب الترشيح لمنصب الأمين العام للحزب عندها تفاجأ الجميع بمغادرة مجموعة من أعضاء المجلس للقاعة دونما سابق إنذار وبلغ عددهم ( 23 ) عضواً من بينهم الشيخ حمزة منصور والأستاذ سالم الفلاحات، ( هذا وقد نفى رئيس المجلس نفياً قاطعاً بالقول على من يرغب بالمغادرة فليغادر ومن يرغب بالبقاء فليبقى )، لا بل حث رئيس المجلس الإخوة على عدم المغادرة بدون إذن، وبقي ( 53 ) عضواً مما أبقى على النصاب قائماً بعدها شرعت رئاسة المجلس بالبدء في العملية الانتخابية .
وقد رشح لمنصب الأمين العام ثلاثة أعضاء وهم المهندس علي ابو السكر والمهندس مراد العضايلة والأستاذ محمد الزيود فانسحب المرشحان علي ابو السكر ومراد العضايلة وعندها أعلنت رئاسة المجلس فوز الأستاذ محمد عواد الزيود أميناً عاما للحزب بالتزكية، لتنتقل بعد ذلك إلى انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي والمحكمتين المركزية والعليا معلنةً بذلك انتهاء الاستحقاق الانتخابي لجدول الأعمال.
هذا وشكرت رئاسة المجلس كل من ساهم في إنجاح العملية الانتخابية مؤكدةً على إبداء كامل التقدير والاحترام للإخوة الذين انسحبوا من الجلسة معبرين عن موقفهم في أجواء من الحرية والديمقراطية التي تحترمها .
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.