تخطى إلى المحتوى

الفرق بين دواء الريسبيريدال resperidal والانفيكا invega في علاج الفصام الباروني

  • بواسطة
الفرق بين دواء الريسبيريدال resperidal والانفيكا invega في علاج الفصام الباروني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
الفرق بين الريسبيريدال resperidal والانفيكا invega في علاج الفصام الباروني.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي مصاب بالذهان الباروني منذ سبع سنوات، وهو الآن بعمر 29 عاما، حدثت له نوبة ذهان حاد (psychotic attack) منذ سنة تقريبا، وقد أعطي علاج ابر هاليدول 50 ملغ مرة كل شهر، بالإضافة لحب ريسبريدال 4 ملغ مرة في المساء منذ بداية آخر أزمة وإلى الآن بنفس الجرعة، تحسنت حالته كثيرا، ونوبة الذهان ذهبت، وعاد ليشاهد التلفاز ويستخدم الحاسوب وقراءة القرءان والصلاة، ولكن المشكلة أنه لايزال يشك في كل شيء، فلا يأكل أو يأخذ أي شيء من الغرباء، و لا يحاول البحث عن عمل، وهي مشكلة كبيرة، ودائما ما ينصحنا بالحذر، وأن العالم هم مجرد مجرمين واستخبارات، قرر طبيبه النفسي استبدال دواء الريسبيريدال بدواء الانفيكا 3 ملغ في اليوم.

سؤالي هل هذا الدواء أكثر فعالية من الرسبيريدال؟

علما أني قرأت عنه وهو مشتق من الرسبيريدال، ولكنه فقط يختلف بالأعراض الجانبية، كونها أقل، وكونه يعطى مرة واحدة باليوم، مشكلة هذا الدواء هو تكلفته الباهظة جدا مقارنه بالرسبيريدال، فهل يستحق فعلا ثمنه؟ وهل تنصحونني بدواء آخر قد يكون أكثر فعالية؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله تعالى لأخيك العافية والشفاء، أخي صدقاً وحقاً أنا لدي تجارب مع عقار إنفيجا، والذي يعرف باسم بليبيريادون، وهذا الدواء كما تفضلت وذكرت أتت به شركة جانسنج، وهي نفس الشركة التي صنعت عقار ريسبيريدون، وبالفعل هو مشتق من الريسيبريدال، وإن كانت الشركة لا تعترف بذلك اعترافاً كلياً، عموماً الدواء دواء ممتاز، دواء فاعل جداً، لكن لا أستطيع أن أقول أنه أفضل من الريسبيريدول، تجاربي معه وتقريباً هو نفس مستوى الريسبيريدون، وربما يكون الريسبيريدون في بعض الحالات أفضل.

فيا أخي الكريم مع احترامي الكبير جداً والشديد للأخ الزميل الطبيب الذي قام بإعطاء أخيك الإنفيجا أعتقد أنك يمكن أن تناقشه أن فاعلية هذا الدواء لا تساوي تكلفته الباهظة، أضف إلى ذلك أن جرعة 3 مليجرام هي جرعة البداية وليست الجرعة العلاجية، معظم مرضى الفصام الذين يكون مرضهم مطبقاً يحتاجون إلى 9 مليجراما يومياً.

أخي الفاضل من وجهة نظري المتواضعة أن مريض الفصام الذي لا يستجيب استجابة كاملة ومطلقة لمضادات الذهان المعروفة كالزبراكس والريسبيريدال والإنفيجا والهادول، وهي كلها متساوية، يجب أن يعطى فرصة في عقار كلوزابين، هذا الدواء معروف لدى الأطباء، لكن مشكلته أنه قد يسبب مشاكل في الدم الأبيض، وقد تكون له آثار سلبية على القلب أيضاً، لكن هذا في حالات نادرة جداً، وإذا أردت بروتوكولا ونظاماً معيناً فهو يعتبر الدواء الأمثل لمرضى الفصام الذين لم يستجيبوا للأدوية الأخرى.

أنا لا أقول أن أخاك حفظه الله يجب أن ينقل مباشرة إلى الكلوازبين، لكن وددت أن أوضح لك أنه توجد مجالات أخرى لعلاج مرض الفصام، وبكل احترام وتقدير للجميع لا أرى أن الأنفيجا أفضل من الريسبيريدال بأي حال من الأحوال، هنالك من يضيف جرعة صغيرة من عقار سوليان الإيميسلبرايد على الريسبيريدال، هذه قد تعطي فاعلية أكبر، الجوانب الأخرى أخي الكريم هو أن تسعوا دائماً لتأهيل هذا الأخ حفظه الله، وذلك من خلال أن تحثوه على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ومرضى الفصام دائماً تجدهم لا يأخذون المبادرات، تجد أن تفاعلهم الاجتماعي قليل جداً، وحتى في بعض الأحيان اهتمامهم بنظافتهم الشخصية ليست جيدة، فحثوه وأشعروه بأهميته، ويا حبذا أيضاً لو مارس شيئا من الرياضة كرياضة المشي مثلاً، ولا تناقشوه كثيراً في أفكاره الظنانية الموجودة، حاولوا أن تتجاهلوها، اصرفوا انتباهه من خلال الحديث في أمور أخرى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.