طالب المتحدثون في ندوة مدونة «سامي المنيس الثقافي» مساء أمس الأول، حول أزمة سوق العمل، بلجنة فنية متخصصة في تقدير الاحتياج، وذلك للمساهمة في محاربة الشركات الوهمية والعمالة العشوائية.
وقال عبدالله غلوم: ان مشكلة العمالة والمآزق في التركيبة السكانية وتداعياتها على القوى العاملة الوطنية هي مشكلة ذات تاريخ قديم وليست جديدة، وهي بدأت مع استقلال الكويت في مطلع عام 1960.
وأضاف: العامل الآخر في أزمة سوق العمل هو عملية المتاجرة بالعمالة، فإذا كانت التنمية لها يد في إرباك سوق العمل، فإن المتاجرة لها اليد الأقوى بهذا الامر عبر الشركات الوهمية التي تتاجر بالعمالة.
وأضاف: نطالب بمعايير لاستقدام العمال، لافتاً إلى أنه من المشكلات الأساسية لأزمة سوق العمل تقدير الاحتياج، فلابد من وجود لجنة فنية بها كل الاختصاصات لتقدير احتياج الشركات للعمالة.
من جهته، قال الباحث الاقتصادي، عامر التميمي: ان الكويتيين في السابق كانوا يعملون في كل المهن والأعمال، وكان المجتمع يعتمد على قوى العمل الوطنية، وكان الاقتصاد فقيرا محدود الموارد، والآن تغيرت الأمور، حيث ازداد تعداد السكان الذي وصل الى أكثر 4 ملايين ساكن، والذين يمثلون قوة العمل حوالي 410 آلاف كويتي، يمثلون %17 من قوة العمل، والوافدون مليون وتسعمئة ألف، ويمثلون %83 من إجمالي قوة العمل في البلاد، والكويتيون يعملون بنسبة كبيرة في القطاع الحكومي، ونسبة القطاع الخاص تمثل فقط %22 من سوق العمل الخاص.