{قتلوا اخي وابي وامي في يوم واحد.. فغلى الدم في عروقي، واقتحمت سفارة هذا النظام الدموي}.
هذا بعض ما ادلى به احد المعتقلين من اعترافات مأساوية اثناء التحقيقات معه في امن الدولة امس.
وكشفت مصادر امنية لــ القبس ان المعتقلين الذين يبلغ عددهم 60 معتقلا، اقتادهم رجال القوات الخاصة عقب إلقاء القبض عليهم في احداث الاعتداء على السفارة السورية امس، وخضعوا لتحقيقات مكثفة استمرت لساعات.
لا للقمع
وأضاف المصدر «لقد اعترف المتهمون امام امن الدولة بانهم تداعوا للتجمع من اجل التعبير عن رأيهم، ورفضهم لآلة القمع والمجازر التي يتعرض لها أهلهم في سوريا على يد النظام».
ووفق المصدر، فقد قال احد المعتقلين «لقد ذبحوا أبي في مجزرة حمص وهدموا بيتي وأنا الآن معتقل فمن يتضامن معنا»؟
بكاء
أما معتقل آخر فقد أجهش بالبكاء حينما بدأ رجال أمن الدولة التحقيق معه، وقال: نحن الآن في كويت الخير والحق والديموقراطية، وقد عشنا سنوات طويلة على أرضها، ونناشدكم بكل معاني الإنسانية، ألا تبعدونا عن الكويت، فإبعادنا معناه اعدامنا، لاننا لو وصلنا إلى الأراضي السورية، فسوف يقتلنا النظام الدموي فور وصولنا.
تجمع سلمي
وكشف المصدر ان أحد المعتقلين قال: لم نكن نخطط لاقتحام السفارة، وتجمعنا أمام المبنى كان سلمياً، لكن المجزرة التي شهدتها مدينة حمص فجرت الغضب في نفوسنا، وبلا شعور منا اقتحمنا مقر السفارة، وكل ما فعلناه اننا نزعنا العلم.
كويت الخير
وبينما، قال معتقل آخر إن أبناء الجالية السورية يعيشون بأمن وأمان على أرض الكويت، منذ سنوات، ويتعايشون سلمياً، أكد ان أياً من المعتقلين لم يخطط لعملية اقتحام السفارة، لكن الأمر جاء بصورة عفوية.
مجازر
ووفق المصدر، فقد قال معتقل آخر انظروا إلى المجازر التي تحدث كل يوم، فهناك بيوت تهدم على رؤوس قاطنيها، بينما ينكل بالنساء والأطفال.. فمن منكم يحتمل هذه المناظر المأساوية.
وزير الداخلية في الموقع
تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ أحمد الحمود موقع السفارة السورية، وطالب رجال الامن بتطبيق القانون وعدم التهاون مع اي شخص يخالف القوانين ويثير الفوضى.