تخطى إلى المحتوى

النسور: الأردن لا يعاني شحاً في الموارد والثروات

  • بواسطة
النسور: الأردن لا يعاني شحاً في الموارد والثروات

الوكيل – دعا نقيب الجيولوجيين صخر النسور لمهننة النقابات والابتعاد عن الدور السياسي لها مع تأكيده أن لهذه النقابات دوراً وطنياً يجب أن تؤديه في الوقت المناسب وبما يخدم مصالح الوطن.

واعتبر النسور في حوار مع «الرأي» أن استخراج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي سيبدأ مطلع العام 2024 بطاقة كهربائية تقدر بـ(450) ميجا واط.

واعتبر أن الاردن لا يعاني شحا في مصادر الطاقة أو الثروات وإنما هناك سوء استغلال لها معتبرا أن الثروات المعدنية الموجودة في باطن الارض لو استغلت ستدر دخلا بالمليارات على الوطن.

وشدد على أن مشروع قانون نقابة الجيولوجيين والذي يضيف لقب «المهندسين» عليها هو حق لها وأن القانون بدأ السير بالقنوات الدستورية له متمنياً على وزارة الطاقة الافراج عن القانون من اجل إقراره في أسرع وقت.

الثروات المعدنية ومزيج الطاقة

بين النسور أن الاردن لايعاني شحاً من المصادر والثروات المعدنية بل أن هناك خللاً في إدارة هذه الموادر مشيرا ألى أنه لو احسن إستخدامها لدرت دخلا بالمليارات على الوطن.

وأشار إلى أن النقابة تدعم مزيج الطاقة في الاردن وتنويع مصادرها سواء من المصادر التقليدية أو المتجدده حتى تتوفر البدائل بشكل كبير وتوفير المرونة للحكومة لاختيار مصادرها من الطاقة بالاضافة لعدم ارتهان القرار الاردني تحت اي ظرف إلى الاستيراد نتيجة للازمة التي نعانيها في هذا المجال تحديدا.

وبين أن النقابة باعتبارها بيت الخبرة الاول في هذا المجال تدعم إستغلال وإستثمار كافة الثروات في الاردن على أن تكون مدروسة معتبرا أن بابها دائما مفتوح من أجل تقديم كل العون من الاستشارات إلى الابحاث والارقام في هذا المجال.

الصخر الزيتي .. ثروة باطن الأرض

وحول ملف الصخر الزيتي بين أنه من التوقع أن يبدأ الانتاج في نهاية عام 2024 أو بداية العام 2024 وأن الانتاج سيبدأ بتوليد طاقة كهربائية تقدر بـ(450) ميجا واط وبكلفة اقل من الكلفة الحالية للكهرباء وأنها مجدية بالاضافة الى توفير عدد من الوظائف للاردنيين.

وأكد أن النقابة كانت من اوائل المطالبين باستغلال الطاقة من الصخر الزيتي وخاصة مع ارتفاع سعر برميل البترول, مبينا إلى أن المؤشرات تدل على أن اسعار البترول في ارتفاع وهو ما يعطي ميزة للصخر الزيتي في الاردن. وأشار الى أن الحكومة الحالية احسنت التصرف عند توقيعها عقداً مع الشركة الاستونية لإستثمار الصخر الزيتي من خلال الحرق المباشر لتوليد الطاقة ,وأن المطلوب توسيع دائرة الشركات التي تعمل لاستخراج الصخ الزيتي والاستثمار به حتى تكون الفائدة أكبر للوطن ولايجاد اكبر عدد من الوظائف للأردنيين وخاصة الجيولوجيين.

وبين أن احتياطيات الصخر الزيتي تقدر بـ70 مليار طن وهي على اعماق تقدر بـ40 متراً وأنه قد يكون هناك المزيد على أعماق أكبر وأن هذه الكميات ضخمة وتكفي حاجة الاردن.

وبين أن هذه الاحتياطيات ستعود بالفائدة على الوطن وعلى المجتمعات في الجنوب والوسط في أماكن تواجد الصخر الزيتي مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة أن يتم التعامل مع نقابة الجيولوجين من أجل الاستفادة من خبرات الجيولوجيين الاردنيين في هذه المجالات وعدم استبعادهم من العمل مع هذه الشركات.

الغاء سلطة المصادر الطبيعية لايخدم

وبين النسور أن الغاء سلطة المصادر الطبيعية لا يخدم مصالح الوطن وأنها مؤسسة عملت ومنذ عقود على إجراء الدراسات وتقديم المعلومات المهنية والعلمية حول الثروات الطبيعية في الاردن.

وطالب النسور بتأسيس هيئة للمساحة الجيولوجية تعنى بإدارة وإستثمار ملف الثروات, مشيرا إلى وجود العديد من الهيئات المشابهه في الدول المتقدمه وهي عادة ما تكون مرتبطة بأعلى المستويات في أي بلد بسبب طبيعة عملها الحساسة.

وبين أن النقابة ومنذ إغلاق سلطة المصادر الطبيعية حلت مكانها من خلال توفير قاعدة البيانات اللازمة حول المصادر والثروات الطبيعية في الاردن.

واضاف أن أرشيف سلطة المصادر الطبيعية وبعد الغائها حاليا مهمل وبحالة يرثى لها وأن جهود عقود من العمل للجيولوجيين الاردنيين في الابحاث والدراسات ذهبت سدى.

وكشف أن النقابة شكلت لجنة للطاقة برئاسة المهندس بسام الصناع وعضوية كافة المختصين في مختلف فروع علوم الجيولوجيا مهمتها إعداد دراسات وأبحاث علمية لمساعدة الدولة وتوفير الدعم اللازم وطرح البدائل في موضوع الطاقة والثروات.

وبين أن النقابة بدأت بعمل دراسات على الطاقة الحرارية التي تستخرج من المياه الجوفية, مشيراً إلى أن هذا النوع من الطاقة مجد وبالامكان استغلاله بالاردن بشكل جيد.

مشروع قانون النقابة والجدل حول لقب «المهندس»

وحول مشروع قانون النقابة بين النسور أن النقابة تعمل على قانون قديم عمره زاد عن اربعة عقود وأن تطور المهنة يحتم على النقابة تطوير قانونها أيضاً بما ينسجم مع المستجدات الحديثة خاصة في ظل ارتفاع كلف الطاقة والفاتورة النفطية وهو ما يفرض وجود نقابة جيولوجيين قوية قادرة على العمل بمرونة أكبر.

وأشار النسور إلى أن النقابة وفي مشروع القانون الجديد قامت بتعديل مسمى النقابة إلى نقابة المهندسين الجيولوجيين مشيرا إلى أن هذا الطرح لا يخالف القانون حيث أن الجيولوجيين هم مهندسون مختصون في مجالاتهم.

وحول معارضة نقابة المهندسين بين النسور أن المهندسين اعترضت على هذا الطرح من أجل تحقيق مكاسب في انتخاباتها المقبلة بالإضافة لإختلاف التيارات السياسية بين مجلس النقابة.

وبين أن نقابة المهندسين الزراعيين تحمل ذات اللقب وهو ايضا حق لها الا أنه ابدى استغرابه من اعتراض نقابة المهندسين مؤخرا مشيرا إلى أن القانون بدأ الان في السير بإجراءاته الدستورية.

وتمنى النسور من وزارة الطاقة أن تعمل على انجاز القانون «العصري» للنقابة بعيداً عن أي ضغوطات من أجل استكمال السير بالقنوات الدستورية لإقراره في اسرع وقت.

ورشة عمل حول الطاقة النووية نهاية الشهر الحالي

وكشف أن النقابة ستعمل على تنظيم ورشة عمل نهاية الشهر الحالي حول مستقبل وواقع العمل النووي للأغراض السلمية في الوطن العربي وأن النقابة وجهت دعوات لاصحاب الاختصاص في هذا المجال من مختلف الدول العربية ومن افضل الخبراء من المؤيدين والمعارضين للطاقة النووية.

واعتبر أن الطاقة النووية يجب أن تكون جزءا من خليط الطاقة الاردني وأن النقابة كانت وما تزال تؤيد خليط الطاقة وتنويع مصادرها للخروج من الازمة التي يعيشها الوطن في هذا المجال بما فيها الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.

واعتبر أن الاردنيين قادرون على إدارة أي موقع نووي سلمي يؤمن الطاقة للاردن مبينا أن الكفاءات الاردنية عملت في مختلف دول العالم في المفاعلات ومختلف الحقول العلمية ومشهود لها.

التكوين الجيولوجي في الأردن ونحاس ضانا

وبين أن النقابة تدعم استثمار التكوين الجيولوجي في جنوب الاردن وهو يتكون بالترتيب العمودي من اليورانيوم والفوسفات والصخر الزيتي وأنه يجب أن تكون هناك سلطة خاصة لإستثمار هذه المصادر ولضمان عدم هدرها كما كانت سلطة المصادر الطبيعية وللتأكد من إستغلال هذه المعادن الثلاثة المهمة.

وحول النحاس بين النسور أنه متواجد وبكميات كبيرة في ضانا وأن هذا الملف لم يفتح بشكل جدي, ولا توجد أي حكومة استطاعت أن تتخذ قرارا حاسما في هذا الشأن من أجل عمل الدراسات الحقيقية للبدء في استخراجة واستغلاله.

وبين أن التقديرات الاولية تتحدث عن عوائد من استثمار النحاس تقدر بـ6 مليارات دينار بحسب أسعار النحاس الحقيقية, مبينا أن النحاس في ضانا تصل تراكيزة إلى 2.5% وهي تراكيز عالية ومجدية اقتصاديا.

مطالب مهنية تخدم مصالح الوطن

وبين أن النقابة تعمل على تأسيس مركز للتدريب من أجل اعطاء دورات متخصصة في مجالات الجيولوجيا لمواكبة العلوم الجيولوجية وتطوير منتسبيها للعمل على رفد الاقتصاد الاردني وتوفير فرص عمل, وأن المركز جاء بدعم من شركة البوتاس العربية.

ودعا النسور امانة عمان والبلديات الكبرى لإستحداث مديريات جيولوجية فيها لخدمة أهدافها والعمل على دراسة مشاريع البنية التحتية وإختبار أفضل الاماكن والمواقع لإقامة المشاريع والتأكد من صلاحيتها خاصة وأن بعض المنشآت يتواجد تحتها إما ينابيع مياه أو بعض الثروات المعدنية مما يهدد سلامة المشروع أو يهدد بتلوث المياه الجوفية.

وأكد أن من أهم التحديات التي تواجه النقابة تتمثل في «ذكورية» المهنة في مجتمعنا في حين أن نسبة الاناث في الهيئة العامة تبلغ الـ(70%) وأن طبيعة المهنة تتطلب العمل الميداني وهو ما يصعب العمل على الاناث في مجتمعنا.

وبين أن هناك 1800 مدرسة في المملكة تدرس علوم الارض والجيولوجيا وأن هناك 800 معلم جيولوجيا فقط في التربية, مشيراً إلى الحاجة لتعيين المزيد من أجل التخصصية في التعليم.

الوضع المائي صعب والحل في قناة البحرين

وبين أن الوضع المائي في الاردن صعب وأن النقابة تدعم جهود الحكومة في طمر الآبار المخالفة التي تستنزف من موارد الاردن المائية وأن النقابة تدعو ايضا الى مزيد من حملات التوعية في هذا المجال.

كما أكد أن مشروع جر مياه البحر الاحمر «قناة البحرين» هو أخر المشاريع الكبرى المتاحة والتي تحل مشاكل الاردن المائية معتبرا أن مياه الديسي غير متجددة وهي مهددة في يوم من الايام بالنضوب وأننا يجب ان نفكر في حق الاجيال القادمة.

وأشار الى أن الحفر الانهدامية التي بدأت بالظهور في محيط البحر الميت بسبب انحسار المياه تهدد المنطقة المحيطة باسرها وتشكل مخاطر على السكان والبنية التحتية وأن مشرع ناقل البحرين سيحل هذه المشكلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.