تخطى إلى المحتوى

النقابات تطالب فرنسا بمسلة ميشع

النقابات تطالب فرنسا بمسلة ميشع

الوكيل – انتقد مجلس النقباء الاردني الاسلوب الذي تعاملت به السفارة الفرنسية في عمان مع المطالبات المتكررة والتي بدأها مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان منذ ما يزيد على 6 اشهر والتي انصبت على المطالبة باعادة ‘مسلة ميشع ‘ التاريخية الى الاردن من متحف اللوفر في باريس بعد استحواذ فرنسا عليها منذ مايزيد على 150 سنة والتي تعد مصدر تاريخي مهم تؤكد على جذور واصالة الاردن التاريخية .

وقال رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطراونة ان النقابات المهنية تؤكد على اهمية هذا التحرك والتي تعتبر بداية لعمل وطني كبير نستعيد به اثار الاردن الموجودة في المتاحف العالمية مثل اللوفر وبرلين وغيرها ، كما اشار في الوقت نفسه ، الى ان السفارة الفرنسية يجب ان يكون دورها ايجابي في التعامل مع هذا المسالة الوطنية ، وابدى استغرابه لعدم الرد من جانب الحكومة الفرنسية في باريس خصوصا عندما تصل رسالة من هذا النوع الى الرئيس الفرنسي هولاند .

الطراونة طالب ايضا ان يكون للحكومة الاردنية دورا كبيرا في مساندة مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان لاستعادة رموزنا ومصادر فخرنا واعتزازنا باجدادنا وانتصاراتهم وانجازاتهم في الوقت الذي نحن بحاجة لتذكر الماضي الجميل ، في ظل الانتكاسات التي تعيشها الامة العربية ، مبينا انه في حال عدم التجاوب يمكن اللجوء الى منظمة اليونسكو والمحاكم الدولية المختصة على غرار الدول العربية التي استعادت الكثير من اثارها مثل مصر والعراق ولبنان وغيرها .

رئيس مركز ميشع الدكتور ضيف الله الحديثات اكد انه تواصل مع عدد من المسؤولين الاردنيين طالبا منهم تبني المطالبة باعادة هذه المسلة الى حضن الدولة الاردنية الا انه لم يجد اذنا صاغية ، لهذا قام باسم مركز ميشع لحقوق الانسان ومن منطلق ان الانسان الاردني من حقه ان يفخر بتاريخه وان يشاهد اثار اجداده وان لا تكون رهينة في يد الفرنسيين ، قام بتبني مبادرة اطلق عليها المبادرة الوطنية لاستعادة مسلة ميشع . حيث خاطبت المبادرة السفارة الفرنسية في عمان ثلاث مرات للمطالبة باعادة مسلة ميشع ، الا ان السفيرة الفرنسية لم تكلف نفسها بالرد على هذه المطالبات.

ومن الجدير ذكره أن مسلة ميشع أو حجر ميشع مسلة تاريخية كتبها الملك ميشع، ملك المملكة المؤابية التي ظهرت في وسط وجنوب الاردن في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام حيث خلد الملك ميشع فيها انتصاراته على بنى اسرائيل في عام 850 ق.م ، ويعتبر ذكرهم فيها الأقدم لحد الآن.

وقد اكتشفت في`ذيبان عاصمة المؤابيين في عام 1868م على يد أحد الرهبان الألمان العاملين في القدس عندما كانت الارض الاردنية خاضعة للاحتلال العثماني وقام الراهب بنقلها على الدواب الى حيفا ثم نقلها عن طريق البحر الى فرنسا لتستقر هناك حتى اليوم في متحف اللوفر ، وتعد من اهم الاثار الموجودة في المتحف حتى هذا الوقت .

وتكمن اهمية المسلة بانها تؤرخ للاردن في العصور القديمة ، كما انها تعد شاهدا قويا على الزعامة والشهامة والبطولات الاردنية عبر العصور ، حيث ابرزت الانتصارات التي حققها الملك المؤابي في تلك الفترة ، ومن جانب اخر وجود المسلة تاكيد قوي على قدم جذور الدولة الاردنية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.