تخطى إلى المحتوى

اليمنيون بين التأييد والرفض لعملية عاصفة الحزم

اليمنيون بين التأييد والرفض لعملية عاصفة الحزم
خليجية

صنعاء – تباينت ردود الأفعال اليمنية إزاء العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين، بين مؤيد ورافض.

ففي الاتجاه المؤيد، رحب الكثير من اليمنيين هذه الضربات العسكرية ضد الحوثيين، معتبرين أن العميات العسكرية كانت آخر الحلول بعد تمادي الحوثيين في التوسع العسكري واكمال الانقلاب العسكري على السلطات الشرعية.

ووجه رياض ياسين وزير خارجية اليمن، الشكر لجميع دول الخليج على الجهد المبذول للمشاركة في ضرب مواقع الحوثيين باليمن، واصفا الهجوم بأنه سيعيد التوازن للمنطقة، مشيرا إلى أنه يعتقد أن مصر والاردن ودولاً خليجية تشارك في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

وأضاف وزير الخارجية اليمني أن الضربات مباركة ورد فعل طبيعي تحسم الأمور لصالح الشعب اليمني حيث أن الضربات مركزة والهجوم اضطرار وليس اختيارا.

ورحّب الشيخ اليمني المعروف حميد بن عبدالله الأحمر بالضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف العربية بقيادة السعودية على مطارات ومواقع عسكرية حوثية.

وأعرب حميد الأحمر الذي يقيم في الخارج بعد السطو على كل أمواله من قبل الحوثيين، عن عميق شكره وتقديره لدول مجلس التعاون الخليجي والتحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز على مساندتهم للشعب اليمني في هذا الظرف الصعب الذي أوصله اليه تحالف قوى الشر المتمثل في الحوثي وعلي صالح.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الشهير مروان الغفوري، إن هذا التدخل العربي في بلد عربي يأتي متناغماً كلياً مع مدونة جامعة الدول العربية، ومع مواثيق الأمم المتحدة، ويتطابق مع نماذج كثيرة تدخل فيها العالم لإنقاذ الشعوب من وطأة الميليشيا وأمراء الحروب.

وأوضح الغفوري، أن توصيف ما حدث بغير القانوني يتعلق فقط بافتقاره لقرار من مجلس الأمن، وهو مشروع لاستناده إلى مبادئ عامة، وكونه يأتي متناغماً مع عقيدة المسلمين التي تقول "فقاتلوا التي تبغي" بحسب إشارة المسؤولين السعوديين.

وتابع حديثه "طلبنا من الحوثيين الامتثال للإجماع الوطني فجلبوا لنا جسراً جويا عسكريا إيرانيا مخيفاً بمعدل 420 طائرة عملاقة شهرية تنقل كل بشمركة إيران وجحافلها لكي تحول اليمن إلى ميدان للرماية وتسحق وجودها.

وقال الغفوري "كان لا بد أن يحضر إخواننا العرب، وأن تعود مصر والسعودية إلى دورهما الريادي.. نحن نعيش حرب الثلاثين عاما، للأسف. هذه المرة أرضها الرسمية اليمن".

 *  الرافضين للعملية

 وفي الاتجاه الآخر، رفض الكثير من السياسيين والمدونين على شبكات التواصل الاجتماعي الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين، مؤكدين أن هذا يمثل اعتداء على الشعب اليمني بأكمله وليس على الحوثيين فحسب.

واعتبر الصحفي "محمد عايش" الضربة الجوية أنها عدوان سعودي خليجي على اليمن، وقال إنما يحصل هو "استضعاف اليمن.. هذا هو عنوان العدوان العسكري المعتوه.. أو المقامرة السعودية الخليجية غير محسوبة العواقب. ولكن اليمن لن يدفع وحده ثمن هذا الاستضعاف والعنجهية، مهما كانت فداحة العدوان".

ياسر الحسني والذي عمل في مكتب رئاسة الجمهورية رأى أن أي تدخل خارجي مرفوض وقال "نرفض أي تدخل خارجي إيراني أو سعودي".

أما الكاتب والروائي محمود ياسين والذي عرف عنه معارضته لمليشيات الحوثي والوقوف مع من اعتقلتهم المليشيات فقد وصف ما يحصل بأنه عبارة عن "سعوديين يقتلون يمنيين" وقال "طائرات العدو ستجعلنا أعداء، نحن الذين كنا أصدقاء حتى الثانية عشرة ليلة العاصفة".

الإعلامية منى صفوان رفضت بدورها التدخل الدولي في اليمن وقالت "هذه المليشيا يمنية.. توغلها واعتداؤها يحل يمنيا.. على مصر والسودان والأردن الالتفات أولا لمشاكلها الداخلية.. أما السعودية عليها الحذر مما ستكلفه هذه الضربة عليها. هذا التدخل ليس في مصلحة أحد وهو اعتداء على كل يمني".

كما قالت الناشطة سمر أمين "حمقى وخونة ومراهقين الداخل سيفتحون لنا أبواب نيران حجيم الخارج على مصراعيها".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.