تخطى إلى المحتوى

امتعاض إيراني – عُماني من قرار «أوبك» بتثبيت سقف الإنتاج

امتعاض إيرانيعُماني من قرار «أوبك» بتثبيت سقف الإنتاج
خليجيةعواصم – وكالات – نقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن قرار أوبك بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير ليس مفيدا لكل الدول الأعضاء، لكن إيران لم تعترض عليه من أجل الحفاظ على وحدة الصف.

واضاف: لا اعتقد أن هذا القرار مفيد لكل الدول الأعضاء في أوبك، لأن بعض الدول في «أوبك» كانت تعارض هذا القرار، لكن حرصا على وحدة وتضامن «أوبك» قررنا عدم الاحتجاج على هذا القرار.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي أبلغ باقي أعضاء «أوبك» أن عليهم التصدي لطفرة النفط الصخري الأميركية، رافضا خفض إنتاج الخام بهدف الضغط على الأسعار وتقويض ربحية المنتجين في أميركا الشمالية.

وأعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي عن دعمه

لقرار «أوبك»، مشيرا في تغريدة على موقع تويتر الى ان بلاده لا تؤيد القيام بدور المنتج المرن حين تهبط الأسعار. القرار لمصلحة السوق والعملاء والاقتصاد العالمي.

وأضاف: ستعوض دول أوبك أي نقص في الامدادات العالمية، لأننا المنتج الأكثر تأثيرا من حيث التكلفة مقارنة بالمصادر غير التقليدية.

وسجل النفط أقل مستوى في أربعة أعوام منخفضا عن 70 دولارا الجمعة الماضية، وكانت الأسعار انخفضت بما يزيد على الثلث منذ يونيو بفعل طفرة في انتاج النفط الصخري ونمو ضعيف في الصين وأوروبا.

وكتب المزروعي: ستحدد السوق السعر المناسب، الذي يمكن الثبات عليه على المدى الطويل، ينبغي ان نتيح وقتا كافيا للسوق كي تستقر.

عُمان

من جهته، قال خبير النفط العماني جمعة بن صالح الغيلاني ان قرار «اوبك» بالإبقاء على نظام الحصص الحالية من دون تغيير وعدم خفض الانتاج النفطي يزيد من مخاوف انخفاض اسعار الخام نتيجة زيادة المعروض.

وتوقع الغيلاني، الذي عمل سابقا مستشارا لوزير النفط العماني، أن تشهد اسعار النفط العالمية حالة من التذبذب بين الصعود والانخفاض وبشكل تدريجي عند مستويات 70 دولارا تقريبا للبرميل وربما اقل، مشيرا الى أن امكانية التحسن للوصول الى مستوى الـ85 ستكون صعبة، خاصة خلال العام الجاري.

وأوضح ان هناك مجموعة من العوامل تحول دون وصول سعر برميل النفط في الوقت الحالي الى 85 دولارا للبرميل، من بينها المصادر البديلة والسياسات التفضيلية للدول الصناعية الكبرى.

واضاف: ان العوامل السياسية والنفسية والمصادر الاخرى البديلة كالنفط الصخري وغيره وكفاية المعروض من النفط الخام في السوق الدولية، اضافة الى السياسات التفضيلية التي تتبعها الدول الاصطناعية الكبرى تجعل من الصعب الوصول الى الـ85 دولارا في الوقت القريب.

واشار الى ان زيادة انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري، والذي وصل الى أربعة ملايين برميل يوميا تؤدي الى نتيجة مفادها ان الاسواق متشبعة.

الشطي

قال الخبير الكويتي في استراتيجيات النفط محمد الشطي ان الانخفاض الحاصل في اسعار النفط لم يكن ليتوقف لو اتخذت منظمة «اوبك» قرارا بخفض انتاجها، مشيرا الى ان سعر برميل النفط الكويتي سيدور في فلك 55 الى 60 دولارا خلال الفترة المقبلة.

واضاف: ان قرار «أوبك» بالمحافظة على مستوى الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا ليس مؤثرا على الاسعار لوجود فائض كبير في المعروض، وهو السبب الاساسي في هبوط الاسعار.

وعن تأثير انخفاض الاسعار على الكويت، افاد الشطي انه لن يكون هناك تأثير على المدى القصير، حيث اوشكت السنة المالية على الانتهاء، ولم يتبق منها سوى اربعة اشهر، لافتا الى ان متوسط سعر البرميل حتى الان خلال هذه السنة المالية يبلغ نحو 90 دولارا، وهو اعلى من سعر التعادل في الموازنة.

وذكر ان ما حدث بالنسبة للكويت هو خسارة في الايرادات او الفوائض المالية بحكم الهبوط الكبير، الذي يصل الى نحو 41 دولارا في البرميل، وهو ما سيؤدي الى تقلص في الايرادات فقط، حيث الزيادة في الاسعار السابقة تعوض النقص الحالي، وليس من المتوقع ان يهبط سعر البرميل الكويتي عن هذا المستوى بشكل كبير.

وقال الشطي لا احد يستطيع التوقع حاليا، ولكن المفترض ان لا تستمر هذه الموجة من الهبوط، وان تصل الى «سعر القاع قريبا»، ومن ثم تبدأ الاسعار في الارتفاع مرة اخرى.

وفي نظرة تاريخية على اسعار النفط افاد الشطي ان الاسعار كانت مقاربة لهذه المستويات في عام 2024، حيث وصل متوسط سعر برميل النفط الكويتي في مايو 2024 الى نحو 66.42 دولارا وصعد الى 67.50 في يوليو 2024 ثم الى 68.44 في اغسطس 2024.

وحول الخطوات التي على الكويت اتخاذها لتعويض الخسائر في اسعار النفط افاد الشطي انه يتعين على الكويت اجراء سياسة اصلاحية بتنويع الاقتصاد والاهتمام بالمشاريع الاستثمارية في الطاقة الشمسية والتوسع في الطاقة التحويلية وصناعة البتروكيماويات.

أسهم شركات الطاقة

قال مايك ويتنر كبير المحللين في «سوسييته جنرال»: «لا نبالغ عندما نقول إن سوق النفط يشهد تغيراً جوهرياً ودراماتيكياً، مشيراً إلى أن الأسواق في اميركا وأوروبا شهدت عمليات بيع حادة لأسهم شركات الطاقة الرئيسية، إضافة إلى أسهم الشركات الصغيرة التي تقدم الخدمات المرتبطة بالنفط والطاقة.

وهبط سهم «إكسون موبيل» بنسبة %4.3، كما هبط سهم «شيفرون» بنسبة %5.4، وتراجع سهم «هالبيرتون» بنسبة %11.1.

روسيا

قال ايغور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إن قرار أوبك بعدم خفض انتاج النفط يرغم روسيا على عدم المضي قدما في خططها لخفض الانتاج.

واضاف: يقول الخبراء إن من أبرز أسباب هبوط أسعار النفط هو بعض الدول العربية المنتجة للنفط، تضغط لإخراج النفط الصخري من السوق العالمية.

وتابع: إذا كانت مثل هذه الخطوات تحدث بهدف تثبيت أو تأكيد المكانة في السوق، فلن نفعل أي شيء في الوقت الحالي لتقليص موقعنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.