أعلن تشيزاري برانديللي -المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم- استقالته من منصبه بسبب الأداء التحكيمي الذي تعرض له (الأزوري) في خسارته بهدف أمام أوروجواي بمدينة ناتال البرازيلية، والتي ودع على إثرها مونديال 2024 من الدور الأول. وقال المدرب في مؤتمر صحفي، عقب مباراة المجموعة الرابعة للمونديال التي حسمت بهدف المدافع دييجو جودين من ضربة رأس قبل تسع دقائق على النهاية: "لقد تحدثت مع (رئيس الاتحاد الإيطالي جيانكارلو) أبيتي. وأخبرته بأنني أستقيل لأنني المسؤول الرئيسي عن الخروج. إنها مسؤوليتي، وأتحملها". وأوضح برانديللي: "عندما تخفق الخطة الفنية، على المسؤول عنها أن يرحل". وأكد المدرب أنه يشعر بتعرضه "للسرقة" سواء نتيجة طرد لاعبه كلاوديو ماركيزيو، الذي نال بطاقة حمراء مباشرة، أو لعدم طرد لويس سواريز هداف أوروجواي بعد أن قام بعضّ مدافعه جورجو كيلليني. وقال: "المباراة اختلفت بطرد ماركيزيو، وماذا عن عدم طرد سواريز؟ المباراة اختلفت تمامًا". وأضاف: "إيطاليا قدمت شوطًا أول رائعًا، الثاني كان سيئًا. أوروجواي لم تصوب على المرمى، يثير غضبي الخروج بهذه الطريقة". وتابع: "إنني أتحمل المسؤولية عن المشروع الفني في هذه الحالة، وعن الإعداد الذي كان يجب علينا القيام به، فضلا عن أنهم جعلونا نلعب في ظروف صعبة للغاية". وأبدى برانديللي تذمره من جراء غياب دعم بعض المسؤولين، وقال إنه كان في بلاده ضحية "اعتداء لفظي.. لقد هاجمونا كما لو كنا حزبًا سياسيًّا". وأضاف المدرب الإيطالي: "أحب السير مستقيمًا، رافع الرأس"، وأردف: "لم أسرق أموال أحد، لم أحصل قط على أموال ليست لي"، في إشارة إلى انتقادات موجهة إليه في بلاده. وأوضح: "هناك شيء تغير منذ أن جددت تعاقدي مع الاتحاد، لم يكن هناك دفاع عني بالشكل الذي أنتظره، ولذلك علي أن أرحل". وقال أبيتي، الحاضر في المؤتمر الصحفي إلى جوار برانديللي، إنه سيحيل استقالة المدرب إلى مجلس إدارة الاتحاد خلال الأيام المقبلة. وأكد رئيس الاتحاد: "أعتقد أن عليه البقاء لأنه تم تحقيق أشياء جيدة في الأعوام الأربعة الأخيرة، في أمم أوروبا وفي كأس القارات". وأكد المسؤول: "إننا بحاجة إلى مزيد من الدعم من جانب الحكومة الإيطالية. هناك الكثيرون ضدنا".
برانديللي يستقيل احتجاجًا على مستوى التحكيم في المونديال