قررت السلطات القضائية في المغرب، اليوم الأربعاء (5 نوفمبر 2024)، منح حضانة طفلتين لوالدتهما الفرنسية، بعد اعتقال والدهما المغربي الجنسية، منتصف الشهر الماضي، خلال محاولته السفر إلى تركيا ومعه الطفلتان لـ"الالتحاق" بتنظيم "داعش في سوريا والعراق. وبدأت القصة عندما اعتُقل والد الطفلتين نبيل رحايا، خلال محاولته السفر إلى تركيا، في طريقة إلى "داعش" في سوريا والعراق، ومعه الطفلتان ومواطنة مغربية أبرم معها عقد زواج عرفي؛ ما دفع والدة الطفلتين إلى مناشدة العاهل المغربي محمد السادس، عبر اتصالات أجرتها بالمصالح القنصلية بفرنسا، لاستعادة ابنتيها، حسب وسائل إعلام مغربية محلية. وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام محلية مغربية، بأن العاهل المغربي أعطى تعليماته للمصالح الدبلوماسية والقنصلية لتمكين والدة الطفلتين الفرنسيتين "فاليري رحايا"، من الاستفادة من حقوقها، واسترجاعها الطفلتين؛ "لأسباب إنسانية وصحية". واليوم، أصدرت محكمة ابتدائية بمدينة الجديدة، وسط المغرب، قرارًا بمنح فاليري حق حضانة الطفلتين، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية. يذكر أن السلطات المغربية تشدد مراقبتها الحدود البرية المغربية، خشية تسلل مقاتلين من هذا التنظيم إلى أراضيها أو محاولة آخرين مغادرة ترابها في اتجاه بؤر التوتر في كل من العراق وسوريا، فيما أعلنت السلطات الأمنية المغربية، الجمعة الماضية، اعتقالها شخصين مواليَيْن لتنظيم داعش قبل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكراته.