نقلت نشرة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة قولها إن وزراء النفط في الكويت والإمارات وقطر أظهروا دعمهم لوزير النفط السعودي علي النعيمي خلال اجتماع «أوبك» الأخير. وأضافت أن الدول الخليجية الأربع رفضت تخفيض الإنتاج النفطي من جانبها، وأن الخلاف بين فنزويلا والسعودية سرعان ما بات واضحاً، بعد أن حث وزير الخارجية الفنزويلي رافائيل راميريز أعضاء المنظمة على تخفيض إنتاج الطاقة خلال اجتماع دام 3 ساعات في فيينا الأسبوع الماضي.
وقالت النشرة إن ثماني دول، من ضمنها أنغولا ونيجيريا، تعد مثل فنزويلا من أشد المتضررين في الأشهر الخمسة الأخيرة جراء نزيف أسعار النفط، تبنت موضوع تخفيض الإنتاج، لكن الوزير النعيمي، الذي اعتبرته «بلومبيرغ» أهم شخصية في الاجتماع ويقود الدول الخليجية الأربع المذكورة أعلاه، جاهر بمعارضته فكرة تقليص الإنتاج.
يقول الباحث في قسم السلع في البنك التجاري الألماني إيه جي، يوجين وينبيرغ: «في «أوبك» هناك مجموعة تريد تقليص العرض، وارتفاع الأسعار فوراً، لكن ليس بيدها حيلة، ومجموعة أخرى قادرة على تعزيز الأسعار لكنها لا تريد ذلك ما لم تلب أهدافها، لهذا آثرت الانتظار».
من جانبها، ساندت إيران قرار الحفاظ على الإنتاج بما يصب في مصلحة وحدة أوبك، وفي غياب الإجماع، تم الحفاظ على الحدود السابقة بحسب شروط «أوبك». لكن وزير النفط الإيراني بيجان زنغانة قال إن الاتفاقية لا تناسب مطالب بلاده. ولفت إلى أن السماح بتراجع الأسعار في محاولة لعرقلة استثمارات منتجي النفط الصخري، هو استراتيجية محفوفة بالمخاطر. وأضاف أن: «هذه الأسعار التي نشهدها اليوم لا تعد سبباً كافياً للقول إنه خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة، سيهبط فيها إنتاج النفط الصخري بمعدل مليون أو مليوني برميل يومياً».