بغداد – توقف هجوم القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت منذ نحو 8 أيام ما يثير الشكوك حول تقارير بغداد الأولية عن عملية طرد تنظيم داعش من هذه المدينة.
ويشارك في الهجوم الذي بدأ قبل نحو أسبوعين حوالي 20 ألفا من القوات العراقية، وأفراد الجماعات الشيعية تدعمهم قوة صغيرة نسبيا من المقاتلين السنة من تكريت والمنطقة المحيطة بها.
وحقق الهجوم تقدما مطردا نحو تكريت واستعاد بلدات قريبة منها قبل دخول المدينة نفسها الأسبوع الماضي، لكن ايقاعه تباطأ ولم يحقق تقدما كبيرا منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القوات العراقية تطوق تكريت لكن لا يبدو أنها تقدمت بالدرجة التي أشارت إليها التقارير الأولية في عمليتها لاستعادة المدينة.
وقال مسؤولون عراقيون هذا الأسبوع إنه توجد حاجة لمزيد من الغارات الجوية لطرد المتشددين المتحصنين في مجمع كبير من القصور الرئاسية، التي بنيت في عهد صدام حسين والذين حولوا المدينة إلى متاهة من القنابل البدائية والشراك الخداعية.
وأفادت مصادر أمنية عراقية في محافظة صلاح الدين بأن القوات الأمنية تتوقف عن دخول تكريت، "لإعادة تنظيم القوات الأمنية والحشد ووصول الامدادات."
وأضافت المصادر أن "تكريت محاصرة الآن من أربع جهات ولايزال القصف مستمرا من قبل القوات الأمنية على أحياء تكريت والمجمع الحكومي والقصور الرئاسية."
وقالت المصادر إن هناك اشتباكات متقطعة في منطقة الفتحة شمال شرق بيجي الواقعة إلى الشمال الشرقي من تكريت، وإن هناك عودة للمهجرين لناحية العلم شمال شرق تكريت.
كما قتل 3 عناصر وجرح 7 من سرايا عاشوراء التابعة للحشد الشعبي أثناء هجوم من تنظيم داعش على منزل كان يتخذه مقاتلو الحشد مقرا لهم صباح الجمعة في منطقة مكيشيفة من الجهة الغربية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين امتدت لساعتين وبعدها انسحب مسلحو التنظيم باتجاه منطقة الجزيرة غرب ناحية مكيشيفة.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون إن العراقيين في البداية أدلوا بتصريحات تشير إلى أن المعركة لاستعادة تكريت اكتملت تقريبا.
وأضاف "نرى الآن أن هذه ليست حقيقة الوضع، القوات العراقية المهاجمة… تطوق تكريت أساسا."
وقال "ما زال أمامهم طريق ليقطعوه.. حرب المدن صعبةأ إنها بطيئة التحرك فيها بطيء جدا… لهذا فإن هذه المعركة لم تنته بعد."