تخطى إلى المحتوى

تأخري في الزواج جعلني أفعل كل ما يقترحه الآخرون لأنال الزوج الصالح

تأخري في الزواج جعلني أفعل كل ما يقترحه الآخرون لأنال الزوج الصالح
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة، وإلى الآن لم أتزوج والحمد لله على كل حال.

مشكلتي أن من يحيط بي من صديقاتي المتزوجات، ومن عائلتي يطلبون مني أن أعمل أي شيء حتى أنال الزوج الصالح، وأن أسعى وأتعرف على الشباب لكي أتزوج، وبالفعل حصل ذلك، لكن بدون فائدة، لم يأتِ أي شخص منهم لدق باب المنزل، فأنا أقول: إن قدر الله آتٍ في وقته رغم كل شيء.

أسئلتي هي:
أولاً: هل أرفع يدي حتى يأتي نصيبي، أو أفعل شيئاً ما؟

ثانياً: هل الذنوب تعطل قدر الله وتؤجله؟ مثلاً عندما استعجلت الزواج، وتعرفت على الشباب، وفعلت كل هذه الأمور بنية الزواج وأنا أعلم أنها محرمة، هل هذا التأخير قد كتبه الله لي؟ مثلاً: كتب الله لي الزواج في 2024 ولكن ذنوبي أجلته حتى العام الذي يليه؟

أشيروا علي، أنا في متاهة، وضعف إيماني، البنات في مثل سني تزوجوا إلا أنا.

جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mounia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقدر الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

أسعدنا رضاك بقضاء الله وقدره، ويقينك بأن لكل أجل كتاب، ونذكرك والزميلات أن نعم الله مقسمة، وأن السعادة لا ترتبط بالزواج، ولا بالوظائف، ولا بالأموال، وقد تعب الناس في البحث عن السعادة، بل إنك لتمتلئي عجباً عندما تحاوري كل من حولك فلا تكادي تسمعي إلا الشكوى، والأمر كما قال الحكيم: كل إنسان يشكو دهره، ليت شعري هذه الدنيا لمن؟

ومن هنا فنحن نقول السعادة هي: نبع النفوس المؤمنة بالله، الراضية بقضائه وقدره، المواظبة على ذكره وشكره، كما يجب أن نتذكر أن نعم الله مقسمة، وكلنا صاحب نعمة، وعند التأمل نجد أن هذه وجدت الزوج، ولكنها حرمت الولد، وأخرى أعطيت الزوج والولد وحرمت المال، وهكذا، والسعيدة هي التي تعرف نعم الله التي تتقلب فيها، فإذا أدت شكرها نالت بشكرها المزيد، وحافظت بشكرها على ما عندها، فالشكر جالب للنعم، وحافظ لها.

ولا شك أن فعل الأسباب مطلوب، ومنه ما تقوم به الصديقات، ومشاركتك في الفعاليات والمحاضرات، والذهاب إلى مواقع الصالحات، واعلمي أن لكل واحدة منهن محرم يبحث عن أمثالك من الفاضلات.

وليس من فعل الأسباب تقديم التنازلات، أو الوقوع في المخالفات، وما عند الله من توفيق لا ينال بالتجاوزات، والبدايات الخاطئة لا توصل إلى النتائج الصحيحة، وليس المهم مجرد الزواج، ولكن المهم حسن الاختيار، والبناء على القواعد الصحيحة، والرجل يحترم المرأة التي تحافظ على حجابها، وحيائها.

ووصيتنا لك: بتقوى الله، ونؤكد لك أن للمعاصي آثارها، وأن الإنسان قد يحرم الرزق بالذنب الذي يصيبه، لكن باب التوبة مفتوح، وبالاستغفار تنال الخيرات، وقد أسعدنا التفكير بهذه الطريقة، وما أحوجنا إلى الوقوف مع أنفسنا للمراجعة، فكوني مع الله وأبشري وأملي ما يسرك، وانتظري الخير ممن بيده الخير، ولا يحملك استبطاء الرزق على طلبه بالتجاوزات، والمسلمة تفعل الأسباب المتاحة، ثم تتوكل على الكريم الوهاب.

لقد أسعدنا تواصلك مع موقعك، ويفرحنا استمرارك، ونسأل الله أن يعجل لك الخير، والزوج الصالح، ثم يرضيك بما آتاك، ويحفظك ويتولاك.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.