جيل جديد من العدسات اللاصقة المزروعة
لمعالجة قصر البصر الحاد جدًا، الذي لا يمكن تصحيحه بالليزر، ثمة جيل جديد من العدسات اللاصقة المزروعة (Intraocular Contact Lenses)، في غاية النحافة. ويعتبر أطباء العيون الإيطاليون، في المعهد الإكلينيكي "هومانيتاس" في مدينة "رودزانو" أول من يختبر هذا الجيل الجديد، في ايطاليا، الذي يختلف عن الجيل القديم كون هندسته أنجزت بفضل أحدث الصيحات التكنولوجية. أما نحافة العدسات الجديدة فهي ما دون مليمتر واحد. كما أنها طرية جداً ومزودة بما يشبه مخففا للصدمات وذلك لتفادي حركات يمكنها إلحاق الأذى بالعين.
في السابق، كانت العدسات اللاصقة المزروعة تسبب للمريض عدة حوادث وصدمات بعد مرور أربع سنوات تقريبًا على زرعها بالعين.
ويبلغ قطر العدسات الجديدة 11 الى 14 مليمتراً. يتم ضغط العدسة ثم يتم زرعها أمام قزحية العين. في هذا الصدد، يتم شق العين 2 مليمتر تقريباً ما يُغني الجراح عن تقطيبها. في الوقت الحاضر، يتم اختبار هذه العدسات النحيفة على مائة مريض تقريباً هنا. على صعيد أوروبا وأميركا معاً، فانه تم اختبارها طوال العشر سنوات الأخيرة على أكثر من ألف شخص. بالطبع، فان على مرضى قصر البصر الحاد جداً أن يتمتعوا بعدد من المزايا للخضوع لعملية زرع هذه العدسات، ومن ضمنها واحدة أساسية هي أن تكون المسافة بين قزحية وقرنية العين مناسبة.
كأي جسم غريب، قد لا يتمكن المرضى من تحمل هذه العدسات لفترة طويلة. لذلك، فان عليهم الخضوع لفحوص دورية ثابتة. بما أن العين تتغير، مع مرور الوقت، فان المتطلبات الضرورية لاستقبال هذه العدسات بالعين قد تختفي مع تقدم العمر. في هذه الحالة، ينبغي استئصال العدسات، التي يبلغ سعر كل زوج منها نحو ألف يورو، فوراً. في بعض الأقاليم الايطالية، تقوم السلطات الصحية بتغطية هذه النفقات بالكامل.