واوضح "ابو عبيدة" ، أن عناصر "داعش" سيطروا بالكامل على البنايات والمقرات التي كانت تستخدمها قوات "أكناف بيت المقدس" في مخيم اللاجئين، مشيراً إلى أن هناك اشتباكات ضارية اندلعت بين الجانبين.
وتابع الناشط المحلي قائلا: "تنظيم داعش يحصر قوات (أكناف بيت المقدس) في المنطقة التي توجد عندها قوات النظام السوري. وبعض المجموعات من الـ(أكناف) تتلقى دعما من قوات النظام، وتهاجم التنظيم الإرهابي. واستغلت قوات النظام السوري الاشتباكات التي اندلعت بين الفئتين المعارضتين، وقصفت المخيم بالبراميل المتفجرة، والقنابل الفراغية".
وأشار "أبو عبيدة" إلى أن تنظيم "داعش" لا يخطط للسيطرة على المخيم، مضيفا "تنظيم (داعش) لا توجد أي مشاكل بينه وبين المعارضين المسلحين الموجودين في المخيم، فهو لا يواجه سوى قوات (أكناف بيت المقدس)"، موضحاً أن دخول "داعش" للمخيم كان بمساعدة عناصر تابعة لجبهة النصرة.
واستطرد قائلا: "لقة تناقلت الصحف أنباءً تفيد سيطرة (داعش) على مخيم اليرموك، وهذا غير صحيح، فالتنظيم الإرهابي لم يسيطر سوى على نقاط كانت تسيطر عليها قوات (أكناف بيت المقدس)".
وأفاد أن عناصر "داعش" قتلوا 6 عناصر من "أكناف بيت المقدس" بدون سبب، لترد الأخيرة بقتل 5 من التنظيم، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن "سبب اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، هو ما أُثير حول قيام التنظيم بقتل (يحيى حوراني) مسؤول حركة حماس بالمخيم الفسطيني، حيث ترى (أكناف بيت المقدس) أن (داعش) هو من قام باغتياله، بينما التنظيم ينفي ذلك. ولقد ألقى الخلاف بين الفصيلين المعارضين بظلاله على اللاجئين بالمخيم، لا سميا وأن النظام يحاصر المخيم من جهة أخرى".
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.
ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.