جوبا- رفض رئيس جنوب السودان، سلفا كير، الأربعاء، تهديد الأمم المتحدة بفرض عقوبات على بلده بعد أن أقر مجلس الأمن قرارا هذا الشهر يحدد إطار عمل لتطبيق إجراءات عقابية.
وأبلغ كير المواطنين خلال تجمع حاشد في جوبا أن “الحكومة مستعدة لمواصلة قتال المتمردين إذا فضلوا خيار الحرب”. ومن المرجح أن تحبط تصريحاته الوسطاء الأفارقة والقوى الغربية التي تحاول إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
وأبدت الولايات المتحدة وآخرون استياءهم من كير وزعيم المتمردين ريك مشار النائب السابق للرئيس. ويتهمون الإثنين بـ”تغليب مصالحهما السياسية الشخصية على إرساء السلام في جنوب السودان”.
وقال كير أمام الآلاف من أنصاره في ميدان الحرية في جوبا، والذي شهد احتفالات البلاد بالانفصال عن السودان في منتصف 2024: “التهديد بفرض عقوبات لاح أمام عيني.. لكن لا يمكن أن أتهدد بذلك.”
وأضاف أنه “يقدر الجهود الخارجية لإحلال السلام”، لكنه عبر عن “خيبة أمل من تركيز بعض أعضاء المجتمع الدولي على العقوبات بدلا من تشجيع عملية بناء السلام.”
وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 3 آذار/ مارس الجاري مشروع عقوبات أعدته الولايات المتحدة، لكنه لا يشمل حظرا للسفر أو تجميد أموال مسؤولين أو حظر السلاح. وقالت واشنطن إن الهدف من العقوبات هو “توجيه رسالة لمن اختاروا الحرب على السلام بأنهم سيتعرضون للحساب”.
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات منفصلة تشمل حظرا للسفر وتجميد أموال قادة عسكريين من الجانبين.
ولم تسفر محادثات السلام في جنوب السودان عن تحقيق تقدم يذكر. فبعد أن وافق الجانبان بصفة مبدئية على اقتسام السلطة اختلفا على كيفية تحقيق ذلك على أرض الواقع. وانهارت أحدث جولة محادثات في إثيوبيا في 8 آذار/ مارس الجاري.