أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبلاد اليوم ستفتح آفاقاً للتعاون في جميع المجالات.
وقال في حوار مع الإعلاميين المصريين الزائرين للكويت لتغطية الزيارة امس، ان مصر قوة إقليمية كبيرة، ولها مخزون حضاري، ونتطلع إلى تسليمها رئاسة القمة العربية في مارس المقبل لتنهض بالعمل العربي المشترك، وان لمصر دورا كبيرا في حل الملف السوري واستضافتها لمشاورات المعارضة السورية.
وتابع الخالد: رغم أهمية الدور الروسي في عقد اجتماعات المعارضة السورية، فإنه يبقى الدور المصري هو الأهم، ونحن سعداء بدور مصر الذي يمتد من العراق إلى سوريا، ونأمل في ان يمتد إلى ليبيا لوقف تدهور الأوضاع، كما ان دور مصر في اليمن يعطينا ضمانات لمواجهة المخاطر التي تحدق بالمنطقة.
الملف الإيراني
وحول العلاقات مع ايران، قال الخالد: ايران دولة كبرى في المنطقة، ولها مصالح، ونتعامل معها من خلال مبادئ القانون الدولي، كعدم استخدام القوة او التهديد بها او التدخل في الشؤون الداخلية، لكن الهم الأكبر هو الملف النووي، وهناك قلق من عدم التفاهم في هذا الملف، ونحن نريد ضمانات في ما يخص الأمن والبيئة، ونؤيد تواجد المقترح المصري بجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وقال الخالد: ان الاوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن صعبة وتمثل خطرا كبيرا على المنطقة.
وحول الحل في سوريا، قال الخالد: ان القاعدة هي مؤتمر جنيف 1 الذي تم الاتفاق فيه على حكومة انتقالية وتم الاتفاق على صلاحيات وشكل هذه الحكومة، لكن الخلاف بين الدول الكبرى أدى الى توقف هذه المشاورات.
وفي ما يتعلق بلبنان، قال الخالد: ان الوضع في لبنان صعب جدا بسبب الفراغ السياسي، وهناك اجماع عربي على ضرورة مساعدة لبنان الذي تأثر وضعه الداخلي بسبب الاحداث في سوريا، وسنسعى، باعتبار الكويت رئيسة القمة العربية، إلى تطبيق القرارات والعمل على تسليح الجيش اللبناني، ومتابعة الحوار الوطني، مضيفا ان الوفد العربي المشترك سيذهب الى لبنان وليبيا واليمن لمتابعة تطورات الأحداث.
وعن المصالحة المصرية القطرية، أوضح الخالد ان مصر شقيقة كبرى، وبحكم وضعها القيادي سيتم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، ونحن كدول مجلس التعاون الخليجي نتابع تنفيذ هذا الاتفاق، مؤكدا الثقة بمصر الشقيقة الكبرى التي تحملت الصعاب في كل الظروف.
وأكد الخالد ان الكويت تدعم المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مصر مارس المقبل، وان القطاع الخاص الكويتي له مشاريع كبرى في مصر، بل وينافس الحكومة، لافتا الى وجود فرق عمل مشتركة لمتابعة بعض المشاكل التي تعاني منها بعض الشركات المستثمرة في مصر، وقد تم حل الكثير وفي الطريق حل ما تبقى منها.