تخطى إلى المحتوى

طفلي متأخر في النمو ولا يستطيع حتى تثبيت رأسه، هل هذا بسبب التشنج؟

طفلي متأخر في النمو ولا يستطيع حتى تثبيت رأسه، هل هذا بسبب التشنج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي له من العمر سنتين وستة أشهر، بعد ولادته بسبعة أيام تعرض لنوبة تشنج، نقلته إلى المستشفى وأنا لا أعرف أنه تشنج إلا بعد وصولي للمستشفى، وتم فحصه وعمل الأشعة له، ووجدوا شيئا فيه مثل نقاط غامقة، يقول الدكتور: إنه تجمع دموي أثر عليه وسبب له هذه الشحنات، ولم يكتشف سببها.

بعد أسبوع اختفت لكن ما زال ابني يعاني من التشنج الذي سبب شدا في الأعصاب، ولا يستطيع الحركة، مع العلم أن المخ لديه -ولله الحمد- سليم، ولا يوجد به أي ضمور.

في الشهر السابع بدأنا معه بالتدريب، وتحسن ولكن بشكل بطيء جدا، لا يستطيع الإمساك بشيء، والتركيز عنده ضعيف، لا يميز الأشخاص ولا يعرفني، يحاول أن يلمس الألعاب دون الإمساك بها أو النظر إليها، يميز صوت الألعاب التي يفضلها ويبتسم، لا يستطيع تثبيت رأسه، ولا يجلس ولا يقف، الآن بدأ ينقلب على بطنه فقط، ولا أعرف ما السبب؟ حتى دكتوره لا يعرف السبب.

يستخدم دواء فينول بار بيتال فقط مرتين يوميا، نوبات التشنج تأتيه عند ارتفاع درجة الحرارة فقط، أيضا ارتفاع الحرارة يكون بسبب احتقان بالحلق، ولا يمر شهر دون أن يستخدم مضادا؛ لأني لا أستطيع أن أسيطر على حرارته إلا بالمضاد، مع خافض الحرارة.

كما أن لديه مشكلة في الأنف فدائما محتقن، وهذه المشكلة سبب للحرارة لديه، لم أجد لها حلا، وأنا أخاف عليه من كثرة استخدام المضاد.

كيف أتخلص من احتقان الأنف والحلق والتهاب الصدر لديه؟ وما سبب قلة التركيز؟ وهل هي بسبب شد الأعصاب لديه؟ وهل الشحنات تسبب شد الأعصاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطفل عمره سنتان ونصف، ويعاني من بعد ولادته بفترة وجيزة من تشنجات عصبية، ولا يزال تحت العلاج حتى الآن، كما أن الأشعة التي أجريت مبكراً أظهرت بعض الأشياء التي لا تستطيع الأم وصفها بدقة، أيضاً يعاني الطفل من تأخر حركي شديد، وصعوبة حركة بعضلات الأطراف (تصفه الأم على أنه شد أعصاب)، كما أنه يعاني من كثرة الإصابة بنزلات البرد، والتهابات الصدر والحلق.

مما سبق من معلومات نستطيع أن نقول: إن الطفل يعاني من قصور حركي واضح، ناتج عن إصابة بالتلف لخلايا المخ، قد يكون ذلك بسبب نقص أكسيجين ما حول الولادة، أو نزف محدود بالمخ ما حول الولادة، أو التهاب دماغي (لا يوجد ما يشير إليه في تلك الحالة) وبالتالي تصنف الحالة على أنها شلل دماغي ترتبط به تشنجات عصبية.

تلك الحالات تحتاج للكثير من الصبر في التعامل معها، وتحتاج للانتظام في العلاج الطبيعي لتجنب تيبس العضلات وحدوث قصر وتليف في العضلات، مما قد يستلزم معه إجراء جراحات إطالة للعضلات، والتدخل المبكر، ومحاولة تحسين وظائف وقدرات الطفل التعليمية بقدر الإمكان.

مطلوب أيضا: أن توفر مركزا قريبا للتدخل المبكر، والمتابعة مع طبيب الأمراض العصبية عند الأطفال، والانتظام في علاج التشنجات العصبية لتجنب حدوث التشنجات، ومن ثم تجنب زيادة الضرر على خلايا المخ مع نوبات التشنج، وإعطاء الطفل التطعيمات في مواعيدها، وإعطائه لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوي، وعلاج التحسس للجهاز التنفسي في حالة إن كان جزء من زيادة تلك الأعراض التنفسية؛ وذلك بزيارة طبيب الأطفال وفحص الطفل، والتأكد من وجود تحسس من عدمه، ومن ثم وصف العلاج المناسب.

الأمر يحتاج للكثير من الصبر، والاحتساب عند الله سبحانه، والله عنده خير الجزاء لمن يصبر على ابتلائه وهو أرحم الراحمين.

هذا والله الموفق.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.