تخطى إلى المحتوى

طلبت مني فتاة الزواج بها لكني لا أعرفها فرفضتها ما رأيكم وما توجيهكم؟

طلبت مني فتاة الزواج بها لكني لا أعرفها فرفضتها.. ما رأيكم وما توجيهكم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي، أرسلت لي فتاة مجهولة رسالة على موقع التواصل الاجتماعي، تقول فيه أنها طالبة معي في الجامعة, وأنها شابة ملتزمة, وطلبت مني أن أتزوجها لكي أكون عوناً لها في دينها ودنياها؛ لأنها تخاف على نفسها الفتن, لكني رفضت ذلك ونصحتها خيراً؛ لأنني لا أستطيع أن أتزوج فتاة مجهولة حتى لو عرفتها بعد ذلك.

قد يحدث الزواج، ولا يحصل بيننا تفاهم، فيؤدي إلى الطلاق، فتكون المفسدة أعظم، فهل أنا آثم؟

أرجو إجابتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الفاضل، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يزيدك حرصاً وخيرًا، ولا شك أن من حق الشاب أن يرفض، أو يقبل بأي فتاة، ولكن كنا نتمنى أن تطالبها بأن تتيح لك الفرصة للتعرف عليها، أو تدخل إحدى شقيقاتك في المسألة إذا كان ذلك ممكنًا.

والرفض والقبول دائماً يأتي بعد الخطوة الأولى، فعند ذلك كان بالإمكان أن تقوم أحد أخواتك، أو شقيقاتك، أو عماتك، أو خالاتك بالتعرف على الفتاة، وإذا كانت مناسبة فلا مانع من إكمال المشوار معها، وإن كانت غير ذلك فقد أحسنت بهذا الأسلوب الجيد والمؤدب في التعامل معها، وليس من الضروري أن تبدأ الخطوات مباشرة، ولكن كان يمكن أن تقول هذه المسائل تحتاج إلى تعارف وتحتاج إلى أن يكون هناك توافق بين الطرفين، أنا لا أستطيع أن أعيب فيك شيئًا، ولا أستطيع أن أمدح فيك شيئًا باعتبارك فتاة مجهولة بالنسبة لي، وأنت كذلك بالنسبة لها، غير أنه منقبة للفتاة أن تبحث عن صاحب الدين، ومنقبة للشاب أن يبحث عن صاحبة الدين.

وإذا كان الأمر كما ذكرت فإن من حق الإنسان أن يبحث ويسأل ويتعرف على أسرتها وأحوالها، فإن وجداً خيراً وجد ميلاً، وجد قبولاً فلا مانع من أن يكمل، وإن وجد غير ذلك فلا مانع من أن يقطع هذا السبيل، ولا يتمادى في العلاقة بهذه الطريقة.

والشاب إذا أراد أن يتعرف على فتاة فعليه، أن يطرق باب أهلها وهي كذلك عليها أن تدله على بيت أهلها حتى يأتي البيوت من أبوابها، ولا شك أننا نرفض التعارف الذي يسبق العلاقة المعلنة، والذي يكون فيه تنازلات وتوسع في العلاقات هذا لا يرضاه رب الأرض والسموات، ولكن هناك من يصلح أن يكون وسيطاً كمحرم من محارمها، أو محرم من محارمك يقرب البعيد، ويحاول أن يتواصل، والفتاة والمرأة دائماً أعرف بأحوال المرأة، والرجل كذلك أعرف بالرجال، على كل حال ليس فيما ذكرت مخالفة، وقد أخذت بالاحتياط، وهذا لا يمنع إذا كان في الأمر خير وكانت الفتاة مناسبة أن يحصل التوافق إذا لم يكن عندك من هي أنسب، من هي أصلح لك من أهلك وقريباتك وجيرانك، ونسأل الله أن يعين الجميع على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد.

ونتمنى دائماً أن تكون العلاقات في بدايتها، وفي استمرارها مضبوطة بقواعد هذا الشرع الحنيف، ونتمنى كذلك أن نتخلص في جامعاتنا من وجود البنات إلى جوار الأولاد؛ لأن هذا يؤثر على الجميع، ونسأل الله أن يبرم لأمتنا أمر خير ورشد يعز فيه أهل طاعته، هو ولي ذلك والقادر عليه.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.