بدت دول الخليج الست متحدة أكثر من أي وقت مضى، عندما بدأت الخميس عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" في اليمن، الذي بات مصدر قلق لبلدان الخليج منذ سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، على مناطق واسعة فيه.
وأنهى اتفاق مصالحة أُبرم قبل أشهر بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، أزمة سحب السفراء من الدوحة.
وعلق دبلوماسي خليجي على مشاركة دول الخليج في عاصفة الحزم، قائلا إن "المشاركة الفعلية في الحرب هي أعلى درجات التفاهم، إنها وحدة واتحاد في آن واحد".
وأضاف الدبلوماسي، في تصريح لشبكة "إرم"، أن "العملية العسكرية التي تخوضها القوات العسكرية الخليجية في اليمن، وحدت دول الخليج على المستوى الرسمي والشعبي"، معتبرا أن الخليجيين قريبون من بعضهم اليوم أكثر من أي فترة ماضية".
وتعزز تصريحات أدلى بها أمير قطر الشيخ حمد بن تميم، الخميس، الحديث عن وحدة خليجية حقيقية مع بدء "عاصفة الحزم"، حيث وصف فيها السعودية بـ"البلد الرئيسي" في المنطقة.
وقال الشيخ تميم، في تصريحاته التي نُشرت الخميس في صحيفة "ذا تايمز اوف انديا" إن "القيادة السعودية مهتمة بالتوصل إلى حل سلمي بين الغرب وإيران، وبوصفها البلد الرئيسي في هذه المنطقة، فإن لديها الحق في التحقق من أي اتفاق، والتأكد من أنه لا يتعارض مع مصالح المنطقة".
وتابع أن السعودية "تقوم بدور مهم في المنطقة، وأنهم معنيون بأمنها واستقرارها"، مؤكدا على "إيمان قطر بأن القيادة السعودية تستطيع مواصلة القيام بدور يؤدي إلى استقرار المنطقة، رغم الاضطرابات الحالية التي تواجهها".