وحدت عملية "عاصفة الحزم" التي تشنها دول عربية بقيادة السعودية على جماعة الحوثي في اليمن، مواقف قطر وتركيا ومصر، للمرة الأولى منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر في تموز/ يوليو 2024.
وتشارك قطر في هذه العملية العسكرية بعشر مقاتلات، بينما أعلنت الخارجية المصرية أنه "جاري التنسيق بين مصر والسعودية ودول الخليج بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وبرية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف".
من جانبها، أعلنت أنقرة دعمها للعملية، داعية جماعة الحوثي و"داعميها الأجانب" إلى "الكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة".
وأكد مراقبون أن "اتحاد مصر وتركيا وقطر ضد الحوثي ربما سيدفع في اتجاه تغير السياسات بين الدول الثلاث، التي ظلت قائمة على الصدام خلال الفترة الماضية، وربما ستشهد الأيام المقبلة تحسنا في هذه العلاقات، واتفاقا ثلاثيا لمواجهة المد الشيعي في المنطقة".
لكن خبير العلاقات الدولية، الدكتور سعيد اللاوندي، قال إن "المشاركة والدعم الثلاثي جاء من باب الدفاع عن المصالح الاقتصادية لكل دولة"، مشيرا إلى أن مضيق باب المندب "يمثل تهديدا كبيرا لهذه الدول حال سيطرة الحوثيين عليه".
وأضاف اللاوندي، في تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، أن "السياسة ليست بها ثوابت، والمصالح الاقتصادية ربما ستجمع فرقاء السياسة خلال الأيام الماضية"، مؤكدا أن "اتحاد مصر وتركيا وقطر في الوقت الحالي للمصلحة وليس للمصالحة".
وتوقع أن تشهد القمة العربية، التي ستعقد في شرم الشيخ خلال الأيام المقبلة، الإعلان عن تشكيل قوة عربية مشتركة، قائلا: "ربما يتحول حلم تكوين قوة عربية مشتركة في هذه القمة، إلى حقيقة".