&&& قال حكيم *** لايشكر الله من لا يشكر الناس &&&

***بسم الله الرحمن الرحيم***
***والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا محمد صل الله علية وسلم***
وبعد:
الشكر كل الشكر للقائمين عن نادينا الكريم لعطائه الجزيل
وبخاصه القائمين على النادى من مديرين ومشرفين***
لقد فقدنا من قيمنا الجماليه الرائعه الكثير
جدا فى حياتنا اليوميه تناسيناها وهجرناها
وفضلنا واخترنا وجعلنا فى نفوسنا موطن لامراض الحياه
العصريه فلم يعد الحب والتواصل والتعاون قائم بيننا بل
حل محله الضغينه والتباغض والغيبه والنميمه
لم يعد الشوق والحنين كما كان قديما بين الناس
فقد كان الناس على قلبِ رجلٍ واحدٍ مُتعاونين متحابين
تتناغم حياتهم عبر سيمفونية اجتماعية خاصة بهم
ميزت الأمة الإسلامية العربية الخالدة عن غيرها من
الأمم والشعوب ، ولكن بالرغم من صعوبة الحَياة
وتَعقيداتها إلا أن الناس لا يَستطيعون الاستغناء عن
بعضهم البعض في أيٍ من شئون الحياة ،
لذلك فحين يُسدي لَك الآَخرون معروفاً أو يقدمون
لك يد المساعدةً أو تلقى اهتماماً منهم ،
فيَجب عَليك أن تَشكرهم وتثني عليهم فهذا أقل القليل بحقهم ،
ولنا في رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم مثلاً أعلى
فقد قال (لا يشكر الله من لا يشكر الناس )
رواه الترمذي أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،
هذه هي عقديتنا ومبادئنا الإسلامية الخالدة التي نشأنا عليها ،
وها نحن اليوم نهجرها هجرانا كبيراً
ونتمسك بعاداتٍ وتقاليدٍ غربيةٍ بادئةٍ؛ حتى الغَرب نَهلوا
من ثقافة إسلامنا العظيموسبقونا في تطبيق مبادئه السامية
، أما نَحن فمازلنا نحيا في سبات عميق ونُجاري الآخرين
في سوء خُلقهم فهم ابدا لايشكرون
والشُكر" فَضيلةٌ أَخلاقيةٌ و سُلوكٌ يَعملُ على تَوطيد أَواصر
المَحبة والإخاء بين الناس
ويعزز من مشاعرالتضامن والتَعاون بينهم ويقوي الروابط
ويدعمها فالذين بَذلوا الجُهد مَعنا يَستحقوا منا ـ
الشُكر والتُقدير والثناء على جهدهم وعطاؤهم ،
كَما أنهم يَحتاجون إلى إظهار مشاعر الحُب
والامتنان لكل ما يفعلونه من اجلنا
إن " الشُكر" يُضفي على صَاحبه صِفاتٍ جميلةٍ ورائعةٍ
فحين تتوفر لدينا ثقافة " الشُكر " نَرضَى بما قَسم الله
لنا من الرزقِ
وتَذهب عنا مَظاهر الغُرور والكِبرياء, وتَنقشع غَمامةُ
الحُزن عن سماءِ حَياتنا
حَين نُدركُ جيداً أَن مَا أَصابَنا لَم يَكن ليُخطئنا
ومَا حَصل لنا من خَيرٍ هو من فَضلِ الله .
حينئذ يصبح الانسان بالشكر عابدا متعبدا وبالحمد
ممسكا متمسكا وبنفسهِ سعيداً راضياً يَجب علينا
تَرسيخ أسمى مَعاني الشُكر والثَناء في نُفوسنا
وغَرسها في نفوسِ أبنائنا منذ الصِغر ليدركوا
على ما انبتت جذورهمكما يجب أن نعود أنفسنا
على أن يكون الشُكر مَقروناً بالدعاء ليَتولدلدَى
الآخرين الشُعوربالرِضى النَفسي والارتياح والطَمأنينة
وحَتى لو تَرسخ لَدينا مَفهوم ( لا شُكر على وَاجب )
فلا بد أَن نُدرك أن الذَي لا يَشكر النَاس لا يَشكر الله
أما أن يُحسن الآخرون إلى أحدنا فلا يجدون إلا نكرانًا
فهذا دليل على خِسَّة النفس وحقارتها
إذ أن النفوس الكريمة لا تعرف الجُحود ولا النكران
بل – إنها على الدَوام وفية مُعترفة ،
فحين لا يقر الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف
والصنائع الجميلة التي أسديت إليه سواء من الله أو من
المخلوقين فهو منكر للجميل جاحد للنعمة
الحياة جميلة بالعطاء الصادق المثمر والكلمة الطيبة
ومن هنا دعوة لفتح باب الشكر والتقدير والسبب في الفكرة
فا الشمعة لا تخسر شيئا إذا ما استخدمت لإشعال شمعة أخرى
أعط الآخرين من قلبك وعقلك ومالك ووقتك .. ولا تقدم له
فواتير الحساب
وإذا ساعدت غيرك فلا تطلب من الناس أن يساعدوك..
وليكن عملك خالصاً لوجه الله تعالى ،
وإذا أنت أسديت جميلاً إلى إنسان فحذار أن تُذكره
وإن أسدى إنسان إليك جميلاً فحذارِ أن تنساه
، قال تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى "البقرة 264
ويشير علماء النفس إلى أن " الجَميل " الذي يُقدمه الناس
لنا في كُل يومٍ أَكثر من أَن يُحصى من المُساعداتوالنصائح
والمُجاملات وهذا الجميل يَنبغي أن نَرد عَليه بالشُكرحَيثما وُجد
كما أن أحدث كتاب صَدر في أمريكا واحتل رأس قائمة أَكثر
الكتب مَبيعاً يَحملُ عنوان " شُكراً "
، وهُو من تأليف أستاذ علم النفس في جَامعة كاليفورنيا
ورئيس تحرير مجلة "علم النفس الإيجابي" البروفيسور"
" روبرت إيمونز"
ويؤكد فيها على أن التَجارب التي أَجراها كَشفت له أَن الاعتراف
بالجَميل في التَعامل مع الآخرين يعمل على تَعزيز الطاقة الذَاتية
ويَدعم جِهاز المَناعة ويَحميه من الأمراض
ويُحدث تَغييراً إيجابياً في الحياة ،
كما يُوصى " روبرت القُراء في كتابه بأن يَضعوا كَلمة
شُكراً على طرفِ ألسنتهم بشكلٍ دائم، وأن – يَستخدموها
في كُل مُناسبة لتحقيقِ هذه النتيجة
شكرا لله سبحانه وتعالى على أن اسبغ علينا نعمه الظاهرة
والباطنة ... نرجو عفوك ياالله ونخشى عقابك
وختاماً " شكراً لكل من عَلمني حرفاً وأسدى لي معروفاً
وقدم لي خدمةً او نصيحة ولقيت منه اهتماماً
شكرا لكل من جرحنى واكسبنى مع الايام مصلا
ضد كل جرح يصيبنى
وشكرا لكل نعمه انعم الله علينا بها
دمتم بود ومحبه