السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرضا بما قسمه الله تعالي لك من أسباب سعادتك في الدنيا والآخرة ،لذا يجب عليك ألا تشغل نفسك بما
هو ليس في يديك،ولاتشغل نفسك بشيء ليس في استطاعتك.
واعلم بأن الله تعالي قسم الأرزاق فهو سبحانه وتعالي أعلم بما يصلح عباده،ولن تموت نفس حتي
تستكمل رزقها وأجلها،فقد قال الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ( إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسا لا تموت حى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإن الله لايدرك ما عنده إلا بطاعته )
ولكن نحن نحب الخير الكثير والرزق الوفيؤ ويتمني الواحد منا أن تكون لع الدنبا وبما فيها ،لذلك قال الحبيب صلي الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من ذهب لأحب أن يكون له ثالث ولا يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب
فعلي المسلم أن يعلم أن كل مافي الدنيا إلي زوال
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالله عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)}.{قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ الله وَالله بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (15)}.
أحبتي في الله
لاتغتر بمن بسطت لعم الدنيا وليس عذا مقياساً بأن الله تعالي أحبهم وكرمك أنت،كلا والله يقول الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم:
إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب.
ولله در من قال
كن غني القلب واقنع بالقليل
مت ولا تطلب معاشا من اللئيم
لا تكن للعيش مجروح الفؤاد
انما الرزق على الله الكريم
للأسف قد تعلقت قلوب الناس بالمال تعلقاَ شديداَ إلا من رحم ربي،وأصبح أكثرنا لا هم له إلا جمع المال وبأي طريقة كانت حلال أم الحرام
الرزق مكتوب عند الله
أن الله تعالي أقسم فس قرآنه الكريم يأن رزقك وأجلك وعملك مكتوب قبل وجودك في هذه الحياة ،ولن يأخذه غيرك،
{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
فلا تلتفت إلي رجل راتبه خمسة الآف جنية أو أكثر ،وأنت تملك راتباً قدرة خمسمائة جنية ،فكبف تعبش
في هذه الدنيا فصاحب الراتب الأول الأكبر فتح الله تعالي عليه أبواباَ تحتاج إلي هذا المبلغ من المال ،وأنت صاحب الراتب الصغير سد الله تعالي أمامك أيواباَ لا تأخذ منك شيئاَ،ربما تبقي أنت من راتبك ببركة الله _فقل الحمد لله علي نعمة الله طاهرها وباطنها.
اللهم ارزقنا وإباكم القناعة والرضا واحشرنا مع الحبيب صلي الله عليه وسلم في مستقر رحمة