تخطى إلى المحتوى

كن لطيفاً في العمل ولا تبخس الآخرين حقهم

كن لطيفاً في العمل.. ولا تبخس الآخرين حقهم
خليجية أعمل في بنك كبير واستمتع بوظيفتي في معظم الأحيان، لكن هناك عضوا من فريقنا القوي المكون من 7 أعضاء، لا يحب العمل الجماعي ولا يشاركنا المعلومات ويأخذ الثناء على اشياء لم يقم بها ويرسل رسائل بريدية للمديرين توجه أصابع الاتهام الى أشخاص. يجلس مديرنا الجديد نسبياً في مكان آخر ولا يعرف ماذا يحدث في الفريق، لا اريد ان انزل الى مستوى زميلي لايقافه عن ذلك. هل لديك أي فكرة لحل لذلك؟

سيدة مصرفية

رد لوسي

على افتراض ان بقية اعضاء الفريق يتفقون على ان هذا الرجل مخلوق لا يطاق، سيكون التعامل معه سهل نظرياً. وببساطة شديدة، عليك ان تبلغي مديرك الغائب عن النظر ان هذا الرجل لا يعيش قيم البنك ولا يطبقها، وبعدها أجلسي وانتظري هل سيتم توبيخه أو منع كل العلاوات عنه؟

اعضاء فريق العمل في القطاع المالي أصبحوا أكثر لباقة عما ما كانوا عليه في العقود السابقة، ويخشى الآن كبار المديرين في معظم البنوك من المشرعين الذين يحبون ادعاء وجود سلوكيات مكروهة من الموظفين الذين يترأسونهم. وقال لفايننشال تايمز مؤخراً رئيس وحدة الاستثمار المصرفي في «دوتشه بنك»، انه اذا وجد ان اي من موظفيه لا يتعامل بلطف مع زملائه يمكنه ان ينسى الحصول على زيادة في الراتب او ترقية مهما كانت نتائج عمله جيدة، ومن الافضل لهم العمل في أي مكان آخر.

ولكن تطبيق الأمر بطريقة عملية أصعب من ذلك، فهناك فارق بين كره العمل مع هذا الشخص وبين الشكوى من ذلك في العلانية، لا احد يحب ان يكون واشياً، ولكن عدم فعل شيء يضع سمعة البنك على المحك.

ويبدو ان تصرفاته مثل ابن العرس، متواطئ وغير لطيف. وكل هذه المواصفات السيئة التي ذكرتها شائعة للغاية، ما عدا ارسال الرسائل الالكترونية الى المديرين، فهذا يصنف بالوشاية، ومن المحتمل ان تكون ردة الفعل عليها مجرد الاستهجان.

وإذا قرر ان يحتفظ بكل ثناء على العمل لنفسه، سيحدث نقص بالعمالة وستحدث ازمة. وعوضاً عن ذلك، انصحك بتجاهله، وحاولي العمل اكثر مع زملائك المتجانسين، وكوني مهذبة تماماً، ولكن لا تلجأي ابداً الى مشاركته رأيه في شيء.

وفوق كل ذلك، ابحثي عن العزاء في القيل والقال، فحتى الآن أفضل الطرق لتحييد الغضب والسخط الناجم عن زملاء العمل الفظين هو الضحك على المسألة لاحقاً، عندما أعمل مع اشخاص أبغضهم، احتفظ بمواقفهم الكريهة واخبرها بطريقة كوميدية لآخرين الذين لديهم الشعور نفسه. واذا لا يوجد شخص آخر في الفريق لديه الشعور نفسه حول هذا الرجل، لا يؤخذ بما قلته سابقاً، وفي هذه الحالة ستكون المشكلة هي انت، فاستفزاز الناس في العمل يعزز الاستفزاز، وما تحتاجينه ببساطة هو المزيد من الخشونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.