تخطى إلى المحتوى

كيف أخشع في صلاتي حتى تكون مقبولة عند ربي؟

كيف أخشع في صلاتي حتى تكون مقبولة عند ربي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أنني لا أخشع في صلاتي، مع أنني أحاول أن أصليها في وقتها، وأدعو صديقاتي اللاتي لا يصلين دائما، وأحثهن على الصلاة، وأنا خائفة جدا من أن أكون جسرا للآخرين للنجاة من النار، وأن تكون صلاتي غير مقبولة عند الله.

أنا أحاول جاهدة التركيز في الصلاة، أتخيل الكعبة أمامي، وأشاهد مقاطع مرئية ومسموعة تحث على الخشوع في الصلاة، ولكن بدون نتيجة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا العزيزةَ- في استشارات إسلام ويب، نشكر لك حرصك واهتمامك بصلاتك وحرصك على إتقانها، ونسأل الله تعالى أن يُعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.

أصبت –أيتهَا البنت الكريمةَ– حين توجَّه اهتمامك نحو الصلاة وإحسانها وإتقانها، فإنها أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم– في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره: (أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحتْ فقد أفلح وأنجح)، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك حسن الصلاة.

ولكن لا ينبغي –أيتهَا البنت الكريمةَ– أن تبالغي في نقد نفسك حتى لا تفقدي الأمل في إصلاح صلاتك، واحذري أن يتسلل الشيطان باليأس إلى قلبك، وابذلي وسعك في الأخذ بالأسباب التي تُعينك على الخشوع في الصلاة، وجاهدي نفسك على ذلك، واصبري، فإن فعلت ذلك فإنك -بإذن الله تعالى– ستصلين إلى ما تتمنينه من إحسان الصلاة، فإن الله تعالى وعد ووعده لا يتخلف، فقال جل شأنه: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا وإن الله لمع المحسنين}، واستعيني بالله تعالى، فإنه لا يخيب من توجَّه إليه واستعان به ودعاه.

خذي بالأسباب التي تعينك على الخشوع في الصلاة، وهي أسباب كثيرة، وهناك رسالة صغيرة أو مطوية صغيرة موجودة على شبكة الإنترنت فيها ثلاثة وثلاثون سببًا للخشوع في الصلاة، وهي بهذا العنوان: (ثلاثة وثلاثون سببًا للخشوع في الصلاة) للشيخ محمد المنجد –جزاه الله تعالى خيرًا–، وستجدين فيها الكثير من الوصايا والنصائح التي تُعنيك على استحضار الخشوع في الصلاة.

ثم اعلمي –أيتهَا البنت الكريمة– أن من أهم أسباب الخشوع في الصلاة: أن تُفرِّغي قلبك عن المشاغل قبل الدخول في الصلاة، فحاولي أن تقضي كل ما في نفسك من الحاجات قبل الدخول في الصلاة مما شأنه أن يُقضى، كما أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم– إلى ذلك، بأن أمر بتقديم العَشَاءِ على الصلاة، إذا حضر العشاء والإنسان في نفسه ما يدعوه إلى الأكل.

وكذلك نهيه -صلى الله عليه وسلم– عن الصلاة والإنسان يدفعه الأخبثان.

وكذلك إزالة الشواغل التي تشغلك أثناء الصلاة، كالرسوم، أو الخطوط، والألوان، والزخارف أثناء صلاتك، سواء على السجاد الذي تصلين عليه، أو أمامك على الجدران.

كذلك إحسان الطهارة والوضوء قبل الدخول في الصلاة، ثم إذا دخلت في الصلاة حاولي أن تجمعي قلبك على التفكر والتدبر للكلمات التي تقرئينها وتقولينها، فحاولي أن تتفقهي في معاني كلمات القرآن الذي تقرأينها في صلاتك، وكلمات التسبيح والتحميد، وكلمات التشهد، واشتغالك بتدبر هذه المعاني يُعنيك على إحضار القلب -بإذن الله تعالى– في صلاتك، وتذكري وصف النبي -صلى الله عليه وسلم– للإحسان بقوله: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).

وأما ما ذكرته من أنك تدعين الآخرين وتحثينهنَّ على الخشوع في الصلاة؛ فإن هذا من جمل الأعمال الصالحة التي تنفعك عند الله، ولو كنت مقصرة في صلاتك، فإن هذا من باب الأمر بالمعروف والتذكير بالخير والحثّ عليه، فتؤجرين عليه بحسب عملك.

نسأل الله تعالى أن ييسِّر لك الخير ويشرح صدرك وقلبك لذكره وطاعته.

منقووووووووووول

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.