تخطى إلى المحتوى

لاغارد: أسباب تراجع النفط 20 طلب

لاغارد: أسباب تراجع النفط %80 منها عرض و طلب
ذكرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال جيرارد بيكر أن انخفاض أسعار النفط أمر إيجابي بحت، ولكن ما زالت بعض الخيارات الصعبة تلوح في الأفق.

وفي سؤال لرئيس تحرير الصحيفة عن تراجع أسعار النفط بنسبة %40 منذ الصيف الماضي، والضغوط أو المزايا الناتجة عن ذلك، أجابت لاغارد: إنه في البداية يجب تحليل ما إذا كان تراجع الأسعار نتيجة العرض أو الطلب. وأضافت أنه في ظل الظروف الحالية، في الغالب العرض هو السبب، بمعنى أن %80 من تراجع أسعار الطاقة يتعلّق بالعرض، و بالطلب. واعتبرت الأمر بمنزلة أنباء جيدة. وأردفت قائلة: «لو أردت مخاطبة السعوديين أو القطريين أو الكويتيين بهذا الخصوص، فمن المحتمل جداً ألا أتحدث بهذه الصيغة، ولكن لو أخذنا الموضوع بصورة مجردة، فإن هذا الأمر يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي».

في غضون ذلك، أشارت لاغارد إلى زيارتها الأخيرة للكويت قبل ثلاثة أسابيع قائلة: إنها خاطبت الكويتيين بأنه يتعين عليهم تغيير النهج الذي يسيرون وفقه، لأنه في حال الاستمرار بتلك الطريقة، فستشهد معظم اقتصادات المنطقة عجزاً مالياً، وأن عليهم الاستعداد لذلك الأمر وبناء احتياطيات سيحتاجونها لاحقاً، وذلك في معرض سؤال عما إذا كان تدخل صندوق النقد الدولي ضرورياً بالنظر إلى بعض المصدرة للطاقة. وأضافت أن روسيا وإيران وفنزويلا من أشد المتضررين بتراجع أسعار النفط، إلى جانب بعض الدول الأفريقية.

وحول هشاشة الاقتصاد الروسي والمخاطر التي تفرضها على الاقتصاد العالمي، قالت لاغارد: إن هذا الضعف يفرض تهديدات كبيرة، ولا يقتصر على الناحية الاقتصادية. ولو سألتني عما يقلقني في هذه اللحظة، فسأجيب بالتأكيد انه التهديد الجيوسياسي الذي تخلقه المساعي الروسية الحالية. فانخفاض أسعار النفط يضاف إلى هشاشة اقتصادهم وحساسيته تجاه المخاطر، وهم يدركون ذلك. يبقى أن ننتظر ردة فعلهم بهذا الخصوص.

من جانب آخر، أجابت لاغارد في ردها على سؤال حول النظرة المستقبلية للاقتصاد الأوروبي: إن انخفاض معدلات النمو والتضخم يشكل أخباراً سيئة بالنسبة للدول التي تصل معدلات ناتجها المحلي الإجمالي بالنسبة لديونها إلى %100 تقريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.