استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا مريض بالروماتويد منذ 5 سنوات، وأعاني من زيادة الألم كل فترة، وأخذت لمدة 3 سنوات (آر سى فيرى 20 حبة يوميًا) وتوقفت عنه عند الرغبة في الإنجاب لتأثيره على الإنجاب، وأخذت لمدة سنة بﻻكوينيل 200 وسياﻻيزوبيرن 2 حبة صباحًا ومثلها مساءً، وكل هذا مع المسكنات طبعًا، وكل فترة في حدود شهر تقريبًا آخذ كورتيزون، والآن المسكن لا يفعل شيئا، وكذلك الكورتيزون، ماذا أفعل؟ وما أثر الحجامة على ذلك؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد نجاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يوجد علاج شاف للروماتويد، لكن الأدوية تقلل من حدة الأعراض، وتبطئ من تقدم المرض، إذا أعطيت في بداية المرض بشكل فوري بجرعات عالية، ومنها دواء methotrexate، والهدف من الأدوية تقليل حدة الأعراض مثل: الألم والانتفاخ, منع تشوه العظام، والمحافظة على نشاط الشخص اليومي من أن يتأثر بالمرض، وينصح باستخدام نوعين من الأدوية كحد أدنى في علاج الروماتويد كالمسكنات بالإضافة إلى الأدوية المضادة للروماتويد ومن أفضل الأدوية لعلاج الروماتويد هو دواء DMARDs ) أو (disease-modifying antirheumatic drugs) وهي مجموعة من الأدوية مثل: مثبطات المناعة immunosuppressants، وأنواع أخرى مثلTNF-alpha inhibitors، وهذه يجب تناولها من خلال مركز طبي لعلاج الروماتيزم.
وهناك ما يعرف بـ Physical Therapy الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الفاتر حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن، أو الجاكوزي الساخن ليفك عضلات الجسم ومراكز العلاج بالإبر الصينية تساعد كثيرًا -إن شاء الله- في علاج تلك المراض المزمنة.
وممارسة التمارين الرياضية له أثر كبير في علاج المرض، ومنع تقدم الأعراض كما يجب على المريض الالتزام بتعليمات وقواعد الطبيب، وعدم إجهاد النفس والابتعاد عن التوتر والقلق، وتناول غذاء صحي مناسب ومتوازن ومراجعة الطبيب بشكل دوري.
ولقد تمت دراسة في كلية الطب جامعة الأزهر فرع البنات أول رسالة جامعية عن (تأثير العلاج بكؤوس الهواء مع الإدماء ( الحجامة ) على مرضى الروماتويد، وقد استخلصت الباحثة تفوق العلاج الدوائي الذي أضيف إليه ( الحجامة ) تفوقًا ملحوظًا على العلاج الدوائي بمفرده, وأوضحت الدراسة وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين مجموعة العلاج المزدوج، ومجموعة العلاج الدوائي شمل جميع المؤشرات الإكلينيكية والمعملية لنشاط المرض.
وفقك الله لما فيه الخير.
منقووووووووووول