"حكم بقطع يد سارق خروف في تربة.. والدة السارق تناشد المسئولين عدم تنفيذ الحكم.. مصادر مسئولة تنفي صدور قرار بذلك من الأساس".. ما بين تويتر والصحف، كانت المشاهد الثلاثة السابقة أبرز ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية. "غضب تويتر" فقد اتخذ مستخدمو "تويتر" من هاشتاق "#قطع_يد_شاب_سرق_خروف" نافذة لمهاجمة الحكم معتبرين أن مثل هذه الأحكام لا تطبق على كبار المسؤولين، وقال فهد الحربي: " ضد السرقة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، لكن خروف تقطعون يده.. والكبار والهوامير يسرقون ليل نهار ولا أحد يجرأ عليهم!!" فيما ذكر نادر الرويس: "جميل أن يقام حد الله، ولكن على الجميع، ولو أن الحد يقام على الجميع، لفصلت كثيرًا من ((البشوت)) بلا أكمام". أما رائحة الحنين فتحدثت عن المتهم، قائلة: "لو كان يجد قوت يومه لما حقر نفسه بسرقة (خروفٍ بائس)، اقطعوا أيدي من تَقرحت بطونهم بنهب خِراف أموال ضعفاء". "مفاجأة" إلا أن المفاجأة كانت مع خروج تصريحات لمصادر رفيعة في محكمة تربة، تتحدث عن أن الخبر "شائعة لا صحة لها"، وقالت مصادر لـ"الشرق" في عددها الصادر الثلاثاء (3 يونيو 2024) إن أيًا من دوائر المحكمة لم تُصدر أيّ حكم من هذا القبيل على أيّ أحد. وأضافت المصادر أن المحكمة ليس فيها قضاة أصلاً منذ شهر صفر الماضي، بعد نقل القاضيين خالد الشبانات ويوسف الحربي، وبقيت المحكمة حتى ما قبل أسبوعين بتعيين قاضٍ جديد، ولم يصدر عن المحكمة أيّ حكم يخصّ حدًا من الحدود الشرعية، خصوصًا حدّ السرقة، حتى أمس الاثنين. وجاءت هذه التصريحات بعد تداول معلومة عبر مواقع تواصل وأجهزة ذكية وصحف إلكترونية، منذ صباح اليوم، تفيد بصدور حكم بقطع يد شاب في الـ 18 عامًا، بعد إدانته بسرقة خروف في محافظة تربة التابعة لمنطقة مكة المكرمة. وادّعت الشائعة أن والدة الشاب ناشدت المسؤولين الرأفة بها وبابنها، خصوصًا أنها أول سابقة له وطالبت بوجود أيِّ حكم بديل لقطع اليد. الواقعة برمتها تكشف إلى أي مدى باتت مواقع التواصل الاجتماعي "مؤثرة" ويمكن لها أن تحرك الأحداث، إلا أن الاندفاع في تصديق الأخبار وعدم التثبت منها قد يخلق أزمات لا تنتهي.